تونس -أعلن المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'ألكسو' معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، اليوم (03 أكتوبر 2022) أن إرساء المنظّمة العربية العتيدة لمنظومة شبكة الكراسي العلمية المنتسبة لها يأتي في سياق تعزيز رسالتها وأدوارها المنوطة بها، باعتبارها بيت خبرة في مجالات عملها المتعدّدة الأقطاب التربوية والثقافية والعلمية، وفي مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
وشدّد معاليه في افتتاح فعالية '' دور الكراسي العلمية في تطوير التحكم التجاري الدولي ..كرسي الألكسو للتحكيم التجاري الدولي نموذجا'' بمقر المنظّمة ، أن هدف الألكسو اليوم يتمثل في الانفتاح على المؤّسسات الجامعية ومراكز البحوث بدولنا العربية وبناء شراكات تعزّز دور الألكسو في محيطها تجعلها أكثر حضورًا وفاعلية.
وذكّر بأن المنظّمة قامت بإطلاق أول منتدى للكراسي العلمية بالوطن العربي بجامعة أبو بكر بلقايد بمدينة تلمسان بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، تحت عنوان "المنتدى السنوي العلمي الأول للكراسي العلمية المنتسبة للألكسو في خدمة أهداف التنمية المستدامة وقضايا الأمن والسلم الدوليين"، وذلك أيام 28 و29 و30 نوفمبر 2022 ''.
وأكّد معالي المدير العام في هذا الخصوص أنّ كلّ ذلك من شأنه تجميع الطاقات البحثية واستثمار العبقرية العلمية الإبداعية العربية المتميزة لإنجاز مشروع عربي.
وأشار إلى أنّ هذا المشروع سيكون عملاً مشتركا خلال فترة زمنية محدّدة بما يخدم أهداف التنمية المستدامة وقضايا الأمن والسلم الدوليين، بالشراكة مع القطاعات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات العربية والدولية العمومية والخاصة على حد سواء.
ولاحظ معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، في الإطار ذاته أنّ الألكسو بادرت ومن خلال أمانة المجلس التنفيذي والمؤتمر العام، وبالتعاون مع اللّجان الوطنية العربية للتربية والثقافة والعلوم، إلى تعزيز منظومة شبكات المدارس والنوادي والكراسي العلمية المنتسبة للألكسو.
واعتبر معاليه أن هذه المبادرة تهدف إلى فتح جسور التّعاون والتّواصل مع المؤسّسات التربوية والثقافية والعلمية في الميدان، لتقريب المنظّمة من محيطها، والاستفادة من برامجها وأنشطتها وخططها.
من جهة أخرى، نوّه معالي المدير العام للألكسو ولد أعمر، بالجهود التي يبذلها كل من سعادة الأستاذ الدكتور معز سفرة (رئيس جامعة تونس المنار) وسعادة الأستاذ مصطفى باللطيف (عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس ) فضلا عن الأستاذة نجاة البراهمي الزواوي (مديرة كرسي الألكسو للتحكيم التجاري الدولي) ودورهم الريادي في سياق تبني كرسي الألكسو للتحكيم التجاري الدولي والقيام بعدد من الخطوات المهنية عالية الجودة.
وتبرز هذه الجهود في غرار إنشاء مجلة محكّمة للتحكيم التجاري الدولي، وإطلاق برنامج التدريب المتخصّص في التحكيم التجاري الدولي والنظر في إمكانية فتح ماستر مهني للتحكيم التجاري الدولي.
يشار إلى أنّ عدد شبكة الكراسي العلمية للألكسو على مستوى الوطن العربي يبلغ ثلاثة وثلاثين كرسيًّا عربيًا في مختلف مجالات البحث العلمي.
وتجدر الإشارة الى أن فعالية دور الكراسي العلمية في تطوير التحكيم التجاري الدولي، عرفت مشاركة العديد من الخبراء في مجال التحكيم الدولي سواء كان حضوريا أو عن بعد (على غرار السيد قاستون كنفاك رئيس الدورة 49 للجنة الأمم المتحدة للتحكيم التجاري الدولي والمستشار الدولي لكرسي الألكسو للتحكيم التجاري الدولي) .
