مشاركة الألكسو في قمة تحويل التعليم : تقديم مبادرة الألسكو للتضامن الرقمي

مشاركة الألكسو في قمة تحويل التعليم : تقديم مبادرة الألسكو للتضامن الرقمي

شاركت الألكسو في "قمة تحويل التعليم" التي انعقدت في الفترة الممتدة من 16 إلى 19 سبتمبر 2022 بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية) بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش. وقد تمثلت مشاركة الألكسو بالخصوص في تنظيم جلسة محورية ضمن الفعاليات الموازية للقمة بعنوان "مباردة التضامن الرقمي: أجهزة حاسوب متصلة بالإنترنت للتعليم والتعلّم للجميع " وذلك يوم 17 سبتمبر 2022. وتم تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع منظمة اليونسكو(منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ) والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية والجمهورية التونسية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وقد تم تم تمثيل المنظمة عن طريق كل من سعادة الأستاذ الدكتور محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال وسعادة الأستاذ الدكتور رامي اسكندر مدير إدارة التربية بالألكسو.   

وفي بداية الجلسة، توجه معالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر بكلمة إلى كافة المشاركين، ألقاها نيابة عنه سعادة الأستاذ الدكتور محمد الجمني، أكد فيها أن المنظمة واكبت مسار إعداد ووضع ومتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف الرابع المتعلق بـ" ضمان التعليم الجيّد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع"، وسعت مع الدول العربية إلى تحقيق غاياته وبذل الجهود ليكون ذلك في الموعد 2030. ثم جاءت جائحة كوفيد-19 وما سببته من انقطاع التعليم الحضوري، فتبين أننا لم نكن مستعدين لتوفير بديل رقمي جاهز نكون قد أعددنا منصاته وخبرنا محتوى برامجه ودربنا عليه المعلمين... فكان لابد من استنفار ما لدى المنظمة من خبرة لتقديم حلول عاجلة لتنظيم التعليم عن بعد، فاستطاعت في ظرف وجيز أن توفر منصات للتعليم الالكتروني وتقدمها للدول التي تحتاج إليها، علما بأن دولا عربية عديدة طورت منصات خاصة بها، كما قامت المنظمة بتقديم برنامج تدريبي متكامل للمدرسين والفنيين في تلك الدول لإدارة هذه المنصات، وأهدت آلاف الحواسيب إلى بعض الدول العربية، بفضل الشراكة مع مؤسسة الألفية للتربية المستدامة ومؤسسة انتل ومؤسسة جي بي.

كما بين معالي المدير العام في كلمته بأن الألسكو تقوم من خلال مرصدها بجمع البيانات والمؤشرات المتعلقة بأوضاع التربية والثقافة والعلوم في الدول العربية، ومعالجتها وتحليلها. وقد أصدر المرصد نشرة إحصائية خاصة بمناسبة قمة تحويل التعليم تضمنت المؤشرات ذات الصلة، وتحليلا لـــ "واقع التعليم الرقمي في الدول العربية" انطلاقا من تلك المؤشرات. ويبين التقرير أهمية الجهود العربية في مجال ربط الأفراد والمدارس بالانترنت، وتوفر الحواسيب للأغراض التعليمية، ووجود النور الكهربائي في المدارس.. ولكن التقرير يبين بوضوح، مثل التقارير الأخرى، التفاوت الحاصل بين الفئات الاجتماعية والجهات في الحصول على متطلبات التعليم عن بعد، وهو وضع يقتضي معالجة عاجلة. واعتبارا لكون التعليم- كما تؤكده اليونسكو- هو الذي يغير مسار الحياة وبه يتم استئصال الفقر وتحقق العدالة بين الناس، فإن معالي المدير العام يطلق من هذا المنبر مبادرة من أجل التضامن الرقمي العالمي للحد من الفجوة الرقمية بين التلاميذ ولمساعدة الدول الفقيرة على مواكبة التحولات الرقمية والثورة التكنولوجية، ويحث جميع أعضاء المجتمع الدولي حكومات ومنظمات ومجتمعا مدنيا وأفرادا على الإسهام فيها بأموالهم وخبرتهم واستخدام العبقريات الفردية والجماعية لإيجاد الحلول الذكية لمشاكل الربط الكهربائي والاتصالي لسكان الأرياف والقرى وكل من لا تتوفر له هذه الوسائل، فلا نترك أحدا يتخلف عن الركب، ونحقق العدل بين الناس الذي هو أمّ مقاصد الميثاق والذي هو أساس العمران كما يقول ابن خلدون.

ثم قدم الأستاذ الدكتور الجمني عرضا شرح فيه مضمون المبادرة والتي تهدف أساسا إلى المساهمة في تطوير رؤية استراتيجية عربية لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلق بـ" ضمان التّعليم الجيّد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التّعلم مدى الحياة للجميع"

وبالتحديد الغاية 4.أ. المتصلة بـ" بناء مرافق تعليمية تراعي الأطفال، وذوي الإعاقة، والفروق بين الجنسين، ورفع مستوى المرافق التعليمية القائمة، وتهيئة بيئة تعليمية فعالة ومأمونة وخالية من العنف وشاملة للجميع". مؤكدا أن توفير جهاز حاسوب متصل بالإنترنت لكل طالب وكل مدرس يعتبر اليوم شرطا ضروريا لتحقيق هذا الهدف الرابع. ولذا، فإن المبادرة تشمل التزامات ستة:

التعاون لتطوير تصميم مرجعي لأجهزة الكمبيوتر المتصلة للتعلم والتعليم؛

 تعزيز تطوير الخدمات لتسهيل إدارة واستخدام أجهزة الكمبيوتر المتصلة من أجل التعلم والتعليم؛

 دعم الإنتاج المحلي لأجهزة الكمبيوتر المتصلة للتعلم والتعليم وقيمتها المضافة في اقتصاد الدولة والمجتمع ، وتعزيز خلق فرص العمل في هذا المجال الحيوي.

إنشاء مبادرة لإتاحة أجهزة كمبيوتر متصلة مدعومة للتعليم والتعلم لجميع الطلاب والمعلمين.

 تعزيز القياس والإبلاغ بشكل أفضل من خلال التحديد الكمي لمكونات معينة من الهدف 4.a من أهداف التنمية المستدامة والتحسينات المتعلقة بمؤشر أهداف التنمية المستدامة 4. أ. 1. (أ) الكهرباء ، (ب) الإنترنت ، (ج) أجهزة الكمبيوتر "؛

 تعزيز إنشاء مقاربة متكاملة للمبادرات والإجراءات المتعلقة بالتحول الرقمي في التعليم من خلال تطوير أدوات تخطيط ومتابعة خاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال.

وحضر هذه الجلسة معالي الأستاذ الدكتور مروان عورتاني وزير التربية والتعليم الفلسطيني ومعالي الأستاذ الدكتور مصطفى محمد محمود وزير التربية والتكوين المهني بجيبوتي ومعالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي، المدير العام لمكتب التربية لدول الخليج وسعادة الأستاذ الدكتور التوفيق الجلاصي المدير العام المساعد لمنظمة اليونسكو والمكلف بقطاع الاعلام والاتصالات وسعادة المهندس ماريو فرنكو رئيس مؤسسة الألفية للتعليم المستدام وسعادة الأستاذة ابتسام عقاب أوب أمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم وسعادة الأستاذة آمنة بنت سالم البلوشية الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بسلطنة عمان وسعادة الدكتور بابا أحمد مبارك ممثل البعثة الموريتانية لدى الأمم المتحدة وسعادة الأستاذ نزار التارزي مدير مكتب معالي وزير التربية بالجمهورية التونسية والعديد من المنظمات وممثلي الوفود العربية والدولية والذين أبدوا مساندتهم التامة للمبادرة وعبروا عن استعداد دولهم للتعاون مع الألكسو من أجل تحقيق أهدافها وقد أمضى جل مثلي الدول الحاضرة في الجلسة على وثيقة المبادرة.

رابط الجلسة على اليوتوب

: https://www.youtube.com/watch?v=TM65krBKSX0