تونس 08 سبتمبر -في إطار إحياء الذكرى السنوية لليوم العالمي لمحو الأميّة الموافق ليوم 8 سبتمبر من كل سنة، شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في الاحتفالية التي انتظمت بالمناسبة بمقر جامعة تونس للتعلم مدى الحياة، تحت شعار "تونس من محو الأمية إلى التعلم مدى الحياة".
وأبرز الدكتور رامي إسكندر، مدير إدارة التربية بالألكسو، في كلمة له نيابة عن معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة الدور الريادي للألكسو في مكافحة الأمية، مشيرا الى أن ذلك يتجلى من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات في المجال، وتقديم المشورة والخبرة فيما يتعلق بالتخطيط، ووضع المناهج المختصة.
وأكد في هذا الخصوص أن هذه الاستراتيجية تتعلق بتعزيز التجارب العربيّة المميّزة والناجحة في مجال محو الأميّة، والتعريف بها وإتاحتها لتستفيد منها بقية الدول، بهدف تطوير برامج تعليم الكبار، وتعزيز نظم التعلّم المستمر لمواجهة الاحتياجات المعرفيّة والمهارية المتجدّدة.
وأضاف الدكتور رامي إسكندر أن الألكسو تؤكد على الدوام على ضرورة دعم تنسيق الجهود عربيا ودوليا من أجل وضع حلول عمليّة لتطويق ظاهرة الأميّة عبر الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة لإنتاج المعرفة وضمان وصولها إلى أكبر عدد من المستفيدين.
وشدد على أن المنظمة '' ما فتئت تعمل وما تزال على تطوير المقاربات والمنهجيات والبرامج والمشاريع التدريبية وربطها بتوقّعات المتدرّبين في سياقاتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، لضمان فرص التعليم الجيّد للجميع وللنساء والفتيات كافّة، وبناء شراكات قويّة مستدامة بين القطاع العام والقطاع الخاص لتوفير التمويل الضروري لتنفيذ برامج ومشروعات تساعد في تطوير مهارات الأفراد''.
من جهته، أكد الاستاذ رفيق بن إبراهيم رئيس الديوان بوزارة الشؤون الاجتماعية في كلمة ألقاها، نيابة عن معالي السيد مالك الزاهي، وزير الشؤون الاجتماعية أن ''مقاربة التعلّم مدى الحياة لا تقتصر على المعارف المدرسية بل تتجاوزها إلى المهارات المهنية '' ، موضحا أن ''الوزارة أطلقت مبادرة جديدة تستجيب للسياق التونسي وتلبي الحاجيات المحليّة تحت اسم "مبادرة التعليم التضامني والاجتماعي".
ولاحظ أن الاستراتيجية الجديدة للوزارة في مجال تعليم الكبار تهدف إلى تحويل الأميين إلى فاعلين اقتصاديين قادرين على صنع قصص النجاح، من خلال إدماج الشباب الدارس بالمركز في سوق الشغل.
يشار الى أن الاحتفالية التي شاركت فيها المنظمة العربية انتظمت بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية.
