معهد البحوث والدراسات العربية  يصدر كتابا  بعنوان: بحوث في القومية العربية

معهد البحوث والدراسات العربية   يصدر كتابا  بعنوان: بحوث في القومية العربية

 

 

الكتاب عبارة عن مجموعة محاضرات ألقاها الدكتور عبدالرحمن البزاز ، على طلبة المعهد وقت أن كان يشغل وظيفة أستاذ القومية العربية ومديره خلال الفترة ( 21 ديسمبر1961 : 1 أبريل 1963 ) ويستهدف المعهد من إعادة طباعة الكتاب تحقيق غايات عديدة من أهمها : إعادة قراءة وتشريح الفكرة القومية العربية في صيرورتها التاريخية، والتبصر بالأسباب التي كانت وراء إخفاق التجارب القومية العربية، وتجاوز الأزمات التي عصفت بالطموحات الوحدوية بل بالدولة الوطنية ذاتها، والوصول إلى تصورات ناضجة بخصوص حسن إدارة عوامل القوة العربية واستثمارها، والبحث عن صيغ توافقية للعلاقات العربية العربية تنأى عن الصراعات والخلافات الضيقة، وكذلك البحث عن صيغ متكافئة للعلاقات العربية مع المحيط الإقليمي والقوى العالمية تقوم على أساس المصالح، وأخيرا صياغة مشروع قومي عربي يفيد من الدرس التاريخي، ويراعي معطيات الواقع العربي والإقليمي والدولي المتأزم.

ولمؤلف هذا الكتاب قيمة علمية وتاريخية كبرى، ليس على مستوى العراق فحسب بل على مستوى الوطن العربي أجمع، حيث التحق بطاقم التدريس في كلية الحقوق بجامعة بغداد، ثم التحق بالعمل في وزارة العدل، وتسلّم فيها أكثر من منصب من أهمها منصب قاض في محكمة التمييز، وعيّن البزاز أستاذا في كلية الحقوق في جامعة بغداد، ثم عين عميدا لها وعميدا لكلية التجارة و الاقتصاد، وكان يلقب بـ (ذو العمادتين(.

وانتقل البزاز إلى القاهرة، وعهدت إليه عمادة معهد الدراسات العربية العليا خلفاً للدكتور طه حسين، وعمل أستاذا غير متفرغ بكلية الحقوق في جامعة عين شمس في القاهرة ، تم عين سفيرا للعراق في القاهرة، ونقل بعدها إلى لندن سفيرا للعراق هناك، قبل أن يتولى منصب الأمين العام لمنظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) عام 1964، وفي عام 1965 أصبح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والنفط، ثم رئيسا للوزراء في العام نفسه، ثم رئيسا للجمهورية بالإنابة في أبريل 1966 لثلاثة أيام فقط إثر مقتل الرئيس عبد السلام عارف، وبعد أن تم انتخاب الرئيس عبد الرحمن عارف قام البزاز بتقديم استقالة حكومته إلى الرئيس الجديد الذي كلفه بإعادة تشكيل الحكومة مرة أخرى، واستمر في منصبه حتى استقالته في شهر أغسطس من عام 1966۔

ولعبدالرحمن البزاز كتب ومؤلفات عديدة بلغت أكثر من عشرين مؤلفا وكتابا في القضايا القانونية والسياسية والاجتماعية والفكرية، كما نشر أبحاثا ومقالات كثيرة في الصحف والمجلات، ومن أهم مؤلفاته: مذكرات عن أحكام الأراضي في العراق، الموجز في تاريخ القانون، الإسلام والقومية العربية، مبادئ أصول القانون، أبحاث وأحاديث في الفقه والقانون، الدولة الموحدة والدولة الاتحادية، من وحي العروبة، هذه قوميتنا، مبادئ القانون المقارن، نظرات في التربية والاجتماع والقومية، والعراق من الاحتلال إلى الاستقلال.