الألكسو تشهد إطلاق الأجزاء 17 عشر الأولى من المعجم التاريخي للغة العربية

الألكسو تشهد إطلاق الأجزاء 17 عشر الأولى من المعجم التاريخي للغة العربية

 

شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بجهازها الخارجي مكتب تنسيق التعريب بالرباط في احتفالية إطلاق المجلدات السبعة عشر الأولى من المعجم التاريخي للغة العربية في إنجاز ثقافي وحضاري يؤرّخُ للمرة الأولى لمفردات لغة الضاد وتحولات استخدامها عبر 17 قرنا ويرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وذلك يوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2021. 

كما تمّ بالمناسبة إطلاق الموقع الرسمي للمعجم ليكون متاحاً أمام الجمهور ويمكن الباحثين والمهتمين من تصفح المجلدات المنجزة والبحث عن الجذور والمداخل، بالإضافة إلى إمكانية تصفح المدونة وما تحويه من كتب وعناوين تم الاعتماد عليها لإعداد الأجزاء الأولى من المعجم.

وتغطي مجلدات المعجم الأولى الأحرف الخمسة الأولى: الهمزة، والباء، والتاء، والثاء، والجيم، حيث تقدّم تاريخ المفردات في السياق الذي وردت فيه في عصر ما قبل الإسلام، على ألسنة الشعراء الجاهليين، مرورًا بالعصر الإسلامي، وتتبع اللّفظ في النص القرآني، والحديث النّبويّ الشريف، مرورًا بالشعر الأموي، فالعباسي إلى العصر الحديث، وترصد حركة الألفاظ.

يشارك في إنجاز المعجم، الذي يشرف عليه اتّحاد المجامع اللغوية والعلمية في القاهرة، عشرة مجامع عربية، ويتولى مجمع اللغة العربية بالشارقة إدارة لجنته التنفيذية، ويستند المعجم في إنجازه على قاعدة بيانات تم جمعها وأتمتتها ووضع منهجيات وأنظمة الرجوع إليها خلال الأعوام الأربعة الماضية لتضم اليوم قرابة 20 ألف كتاب ومصدر ووثيقة تاريخيّة باللغة العربية، منها نقوش وآثار يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الإسلام.

ويشكل المعجم، إلى جانب أنه يبحث ويوثّق لمفردات اللغة العربية، مكتبة إلكترونية ضخمة مكوّنة من أمّهات كتب اللغة والأدب والشعر والفلسفة والمعارف العلمية المتنوعة تمكّن الباحثين والقرّاء بعد الانتهاء من مراحل إعداده كاملة، الوصول إلى آلاف الكتب والمصادر والوثائق يُعرض بعضها إلكترونياً للمرة الأولى في تاريخ المحتوى المعرفي العربي.

وقد مثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في هذه الاحتفالية أ.د عبد الفتاح الحجمري مدير مكتب تنسيق التعريب بالرباط باعتباره جهازا مساهما في إعداد هذا المشروع الذي جاء للنهوض بهذه اللغة والارتقاء بها وخدمتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة.