عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يومي 27 و28 أكتوبر 2021 بمقرها بتونس العاصمة الاجتماع السادس لضباط الإتصال لمرصد التراث المعماري والعمراني بالبلدان العربية، وذلك حول موضوع "سجــل التـراث العمـراني العـربي".
يتنزل هذا الاجتماع في إطار مواصلة تنفيذ أهداف هذه الآلية الهامة التي بُعثت صُلب المنظمة لتنفيذ ميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته.
وقد بين معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم في الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع التي ترأسها الأستاذ الدكتور مراد محمودي، امين المجلس التنفيذي والمؤتمر العام، القائم بأعمال مدير إدارة الثقافة، أهمية المرصد. مُشددا على ضرورة الاستفادة منه في حفظ وصون التراث العمراني بالبلدان العربية ومُعبّرا على استعداد الألكسو لمواصلة دعم هذا المشروع الرائد.
من جهــة أخرى، بيّنت الدكتورة حياة القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية بالمنظمة في كلمتها الافتتاحية التي قدمها بالنيابة عنها الأستاذ الدكتور فوزي محفوظ المدير العام للمعهد الوطني للتراث، أهمية المرصد باعتباره احد الآليات الأساسية لما حققه من انجازات خلال الاجتماعات السابقة. داعية إلى دعمه والسعي إلى تطويره بفضل التعاون بين المنظمة وبقية الدول العربية وعلى رأسها الجمهورية التونسية دولة مقر المنظمة.
وقد شاركت في هذا الملتقى أغلب البلدان العربية، إضافة إلى بعض الخبراء والمهتمين بمجال عمل المرصد.
جدير بالذكر، أن هذا الاجتماع شهد في جلساته وَوِرشهِ العلمية مناقشة العديد من الإشكاليات النظرية والعملية التي تحيط بعمل المرصد،
توجت بالعديد من الاقتراحات التي من شأنها معالجتها.
كما تم خلالها تقديم تصور عملي لإنجاز سجل التراث العمراني بالبلدان العربية واقتراح قانون داخلي ينظم اجتماعات ضباط الاتصال ويضبط عملية تنسيقها وشكل التواصل بين ضباط الاتصال والمنسق العام للمرصد وإدارة الثقافة بالمنظمة.
ليتوصل المشاركون في نهاية اشغالهم إلى الاتفاق مبدئيا على إتمام مختلف الاستعدادات للشروع في إنجاز سجل التراث العمراني العربي والتوافق على اقتراح إنجاز لائحة تفسيرية لميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته وتفصيل مختلف المعايير المعتمدة في التسجيل حتى يتلاءم مع أهداف المرصد عامة والسجل على وجه الخصوص.
هذا وقد عبّر جميع المشاركين في هذا الملتقى على تشبثهم بهذا المكسب الهام واستعدادهم للمساهمة في تطويره داعين إلى وضع روزنامة زمنية لتنفيذ أهم أهدافهِ.
--
