المنظمـة العربيّـة للتربيـة والثقافـة والعلـوم تشارك المجموعة الدوليـة في الاحتفــال باليوم العالمـي للإبـداع والابتكـار

المنظمـة العربيّـة للتربيـة والثقافـة والعلـوم تشارك المجموعة الدوليـة في الاحتفــال باليوم العالمـي للإبـداع والابتكـار

تشاركُ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم المجموعة الدولية في الاحتفال باليوم العالمي للإبداع والابتكار والذي تم إقراره في 21 أبريل 2020 ليتجدد هذا الموعد سنويا مع المبدعين والمبتكرين في كافة أنحاء العالم وفي كل الاختصاصات العلمية والفنية والثقافية والأدبية وغيرها...
ويأتي الهدف الذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة من وراء احتفالِ سنة 2021، "من أجل تشجيع التفكير الإبداعي متعدد التخصصات للمساعدة على تحقيق مستقبل مستدام للجميع"، في انسجامٍ تامٍّ مع الإطار العام للاحتفال بــ "السنة الدوليّـة للاقتصاد الإبداعي 2021" ومع ما تصبُو إليه الإنسانية جمعاء من تطويع واستغلال لكل أشكال الفعل البشري في سبيل التنمية المستدامة بما في ذلك الإبداع والابتكار لما يمكن أن يوفرانِه من أمل جديد في تحقيق الأهداف المرجوة في بيئة سليمة وفي منأى عن كل أشكال التوظيف والاستغلال.
إن اقتران مفهومي الإبداع والابتكار أساسا بمجال الثقافة وذلك في علاقة بمختلف المشارب الفنية والأدبية والفكرية جعلَ منهما فعلٌ إنساني عابرٌ للمجالات ومُتحررٌّ من كل الضوابط الجغرافية والتاريخية ولاسيما في عالم مفتوح بفضل ما حققته البشرية اليوم من تطور تقني ورقمي سهّل التواصل بين أنحاء المعمورة وساهم في التوليف بين العلاقات الإنسانية بشكل عام.
وإيمانا منها بأن الإبداع لا حدود له وأنه أفضل ضامنٍ للتكامل بين العلم والفن وهو النتيجة الفُضلى لتفجير طاقات الشباب العربي في جميع التخصصات، سعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى استقطاب المبدعين والمبتكرين من كل البلدان العربية ضمن عدة أُطرٍ وبرامج ثقافية وتربوية وعلمية وعبّدت لهم الطريق لإبراز مواهبهم وطاقاتهم الإبداعية مُوفرةً لهم التأطير والمتابعة والإمكانات الضرورية للتعريف بمبتكراتهم والترويج لها والخروج بها من الدوائر الضيقة نحو العالمية.
ولما كانت الناشئة مهدٌ للإبداع وللابتكار، وعملا على نشر ثقافة البحث العلمي وصقل المواهب، خصت المنظمة أطفال البلدان العربية بعدة برامج وأنشطة بغاية تحفيزهم واستنهاض ملكاتهم وتوجيه قدراتهم نحو عالم الخلق والتجديد والاستلهام من التجارب الناجحة، هدفها في ذلك ترسيخ قيم الطموح والتشاركية والتفكير الإبداعي لدى طفولةٍ مبدعة ومتحفزةٍ للمستقبل ومؤهلةٍ لخوضهِ بكل اقتدار.
إن الإبداع الإنساني لا يعترف بالعراقيل ولا يمكن أن تحول دونه الأزمات مهما طالت، وكذا كانت منظمة ألكسـو منذ انتشار جائحة كورونا حيث عملت على مرافقة المبدعين والمبتكرين في البلدان العربية والإحاطة بهم بالتأطير والدعم والتوجيه... وهي ستواصل على هذا النهج ببرامج أكثر دسامة ونجاعة في رعاية مستمرة للإبداع والابتكار في كل المجالات وتطويعهما لمعضدة المجهود الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.