الألكسو تُحيي اليوم الدوليّ للقضاء على العنف ضد المرأة تحت شعار من أجل مُجتمعات مُتوائمة وخالية من العُنف

الألكسو تُحيي اليوم الدوليّ للقضاء على العنف ضد المرأة تحت شعار  من أجل مُجتمعات مُتوائمة وخالية من العُنف

تُحيي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم مع سائر المجموعة الدوليّة وجميع نساء العالم اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ النساء الذي يوافق 25 نوفمبر من كلّ سنة. وبهذه المناسبة تُؤكّد المنظّمة التزامها التامّ بالتّعاون مع جميع الجهات الشريكة العربيّة والدوليّة المعنيّة ومع المجتمع المدني من أجل مقاومة جميع أشكال العُنف ضدّ النّساء والفتيات، باعتباره انتهاكا لحقوق الإنسان التي تحميها جميع المواثيق الدوليّة. ولا شكّ في أنّ العنف الـمُسلّط ضدّ النساء والفتيات هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعا واستمرارا في العالم اليوم، ومع ذلك لا يزال مُعظمه خارج دائرة الحساب والعقاب بسبب الصّمت على هذه الظّاهرة والخوف من تداعياتها الأخلاقيّة والاجتماعيّة خاصّة في الأوساط الاجتماعية الـمُحافظة في البلدان العربية وغيرها.
ومع الأسف فإن فترة الحجر الصحي الشامل خلال جائحة كوفيد-19 قد شهدت ارتفاع حالات العنف المنزلي، وهو ما يُؤكّد ضرورة توفير قاعدة بيانات عاجلة لرصد حالات العنف الـمـُوجّه ضدّ المرأة في هذه المرحلة الحرجة والدّقيقة التي تمُرُّ بها جميع بلدان العالم، وضرورة العمل على معالجة هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة بالتّوعية، وبتسليط أقصى العقوبات على مُرتكبي جرائم العنف، ومدّ يد المساعدة للنّساء المـُعنّفات والإحاطة بهنّ.
وفي ظلّ الثورة الرقميّة أصبح العنف ضدّ المرأة يمتدُّ لينتشر في الفضاء الافتراضي على شبكة الإنترنت. وتُشير التّقارير إلى أنّ ما يقرب من ثلاثة أرباع النساء من مُستخدمات الإنترنت تعرّضن لشكل من أشكال العنف عبر الشّبكة، من مُلاحظات عنصريّة حول النّوع وشتم وترويع وترهيب إلى التّهديد بالاغتصاب وحتّى القتل. ويُشكّل هذا العنف الـمـُمنهج خطرا حقيقيا على الصحّة النفسية للمرأة ويحدُّ من مُشاركتها في الحياة الاقتصاديّة والسياسية والاجتماعية، ممّا من شأنه أن يُنتج مجتمعات يكون نصفها مشلولا.
وتدعو المنظمة بهذه المناسبة إلى تكاتف جُهود جميع المنظّمات الدوليّة والإقليميّة والـمُؤسّسات والجهات المعنيّة لتطوير القوانين والتّشريعات لمزيد حماية المرأة من مختلف الانتهاكات، وتكثيف برامج التّوعية والتّدريب في مجال مُناهضة العنف الماديّ والمعنويّ ضد المرأة في الفضاءين الحيّ والافتراضيّ، من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي تتناقض مع القيم الإنسانيّة ومواثيق حقوق الإنسان وتشُلّ جميع برامج التّنمية من أجل مجتمعات مستدامة.
وتُعرب المنظّمة عن تضامنها مع النّساء ضحايا العنف والانتهاكات وتُشيد بشجاعة اللواتي قاومن هذه الانتهاكات وانخرطن في الأنشطة السلميّة الرّامية إلى الحدّ منها، وتُؤكّد أنّ العواقب السلبيّة للعنف ضدّ المرأة تُقوّض أسس بناء مجتمعات سليمة ومُستدامة.