المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تواصل سلسلة أحاديث الألكسو

المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم  تواصل سلسلة  أحاديث الألكسو

افتتح معالي الأٍستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ندوة فكرية، عن بعد، يوم الجمعة 2020/10/02 حول موضوع" دور الثقافة في الوقاية من العنف والتطرف"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للاّعنف، وشارك في هذه النّدوة معالي الدكتورة ايمان هويمل، وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن بالجمهورية التونسية، مع نخبة من أهل الفكر والثقافة والإعلام والتّخطيط الاستراتيجي في البلدان العربية.
وفي كلمته، أكّد معالي المدير العام على أنّ العنف ظاهرة مرضية، عابرة للمجتمعاتِ والأزمان، سواءٌ مُورِسَ قبل كورونا، أو خلالَ فترةِ الحجرِ الصحيّ، أو بعدَها. ويجب أن نعترفَ بأنّ تدهورَ المنظومةِ التّربويةِ والتّعليمِ في معظم البلدان العربيّة وتراجعَ دورِ الثقافة، وتَرَهُّلَ الرّوابطِ الاجتماعية، وتراجعَ القيم والمعاييرِ الأخلاقيّة، تُمثّل أسبابا موضوعيةً لارتفاع مَنْسُوبِ العُنفِ في المجتمعاتِ العربية. لذلك تتأكّد اليوم الحاجةُ إلى مُراجعةٍ شاملةٍ لمناهجِ التّربيةِ والتّعليمِ وإلى تجديدِ الثقافةِ في ضوءِ ما تفرضُه المستجدّاتُ والمُتغيّراتُ العالميّةُ والإقليميّةُ السّريعةُ والمُتسارعة. وعلى المجتمعِ المدني وصُنّاعِ الرّأيِ العامّ، من وسائلِ إعلامٍ ومُفكّرينَ ومُثقّفينَ وفنّانينَ ورجالِ الدّين... واجبُ المُساهمةِ في إيجادِ الحُلولِ العمليّةِ للحدِّ من ظاهرةِ العنفِ والتطرّف في مجتمعاتِنا. وبيّن أنّ مكافحة هذه الآفة مسؤولية المجتمعِ الدولي بأسْره. ودعا إلى ضرورة تكثيف البحوثِ والدّراساتِ عن هذه الظاهرةِ، ووضع الخططِ الكفيلةِ بمحاصرتِها ومعالجةِ أعراضِها حمايةً للمجتمعِ والأجيال من التَّرَدِّي في مَتاهاتِ الانحرافِ والغلوِّ والتطرّف، المؤدِّي إلى الإرهابِ وزعزعةِ أمنِ المجتمعات.