دعم مبادرة الألكسو "لإنشاء شبكة الألكسو للعقول العربية المهاجرة في مجال الأمن الغذائي والمياه والبيئة والصحة " في اختتام أعمال المؤتمر العالمي للأمن الغذائي في الوطن العربي خلال الأزمات وما بعدها
توجه المشاركون في أعمال المؤتمر العالمي للأمن الغذائي في الوطن العربي خلال الأزمات وما بعدها، وجلسة العمل الحوارية للعقول العربية المهاجرة بجزيل الشكر والامتنان إلى معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، على الجهود التي تبذلها الألكسو للإسهام في مجابهة التحديات التي يواجهها الوطن العربي، وفتحها لآفاق التعاون مع المنظمات والهيئات والمؤسسات العربية والعالمية، وكذلك إلى المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي،
وأوصى المشاركون في اختتام أعمال المؤتمر العالمي للأمن الغذائي خلال الأزمات وما بعدها وجلسة العمل الحوارية للعقول العربية المهاجرة، الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالشراكة مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، يومي 20-21 كانون الأول/ ديسمبر 2023 في تونس، بضرورة مساندة مبادرة الألكسو "لإنشاء شبكة الألكسو للعقول العربية المهاجرة في مجال الأمن الغذائي والمياه والبيئة والصحة"، من خلال تشكيل لجنة تأسيسية للشبكة - تحت مظلة الألكسو- وبرئاسة مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، وعضوية كل من العقول العربية المهاجرة والخبراء العرب المشاركين في جلسة العمل الحوارية للعقول العربية المهاجرة.
كما دعا المشاركون بالمؤتمر الذي عقد تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للألكسو، وبحضور معالي السيد عبد المنعم بالعاتي، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، إلى تعزيز سلوك المستهلك، وتحسين إدارة سلسلة توريد الغذاء، إ ضافة إلى حماية البيئة وتغير المناخ والمساهمة في تعزيز الاقتصاد والأمان الغذائي، وتفعيل عمل إدارة الصدمات والأزمات والتقليل من الحواجز غير الجمركية وتنسيق العمل والتعاون على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكد الخبراء والباحثون على ضرورة تعزيز برامج البحث العلمي ومفهوم الشمولية وخاصة فيما يتعلق بالمجتمعات المهمشة، والمضي قُدماً بتنمية مفهوم الاستدامة البيئية والموارد الطبيعية بالإضافة إلى زيادة إنتاجية السلع الاستراتيجية .
ونقل سعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبودرويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية والعلمية للمؤتمر، تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، معربا عن اعتزازه بمخرجات المؤتمر التي عكست الروح العربية المتكاملة والمتفاعلة من أجل النهوض بوطننا العربي في مجالات الأمن الغذائي، وقال إن المؤتمر مثل فرصة حقيقية لدراسة الوضع لمعالجة تدهور الأمن الغذائي العربي الناجم عن تغير المناخ وانخفاض الإنتاجية الزراعية، والنمو السكاني، والكوارث، مع إيجاد السياسات العامة وتحديد الأهداف المستقبلية من خلال التركيز على التقنيات الرقمية والاستفادة من تجارب التكامل الإقليمي الناجحة لرسم مسار واضح من شأنه تعزيز الأمن الغذائي. مثمّنا حرص وجهود كافة الخبراء والباحثين الذين اجتمعوا في رحاب مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بيت الخبرة العربية على مدار يومين من الجلسات الهادفة والمحاور البناءة التي كانت كفيلة لتبلور الأفكار إلى مقترحات وتوصيات ستترجم في المستقبل القريب إلى واقع ملموس يخدم الوطن العربي.
كما تطرق المشاركون في أعمال المؤتمر في يومه الثاني، الذي توزع على ست (6) جلسات رئيسية موزعة على خمسة وعشرين (25 ) محوراً إلى عدة من محاور أبرزها كيفية التعاون عالمياً لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، وطرق استخدام التكنولوجيات الحديثة في سبل تطوير الزراعات التي تحقق الأمن الغذائي، ومفهوم الأمن الغذائي وتداخله مع مفهوم الصحة والطاقة والمياه كوحدة واحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر العالمي للأمن الغذائي خلال الأزمات وما بعدها يأتي في إطار تعزيز الشراكة القائمة بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، لهدف إيجاد الحلول اللازمة للقضايا المتعلقة بالأمن الغذائي على مستوى الوطن العربي، إضافة إلى توفير السبُل الكفيلة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتفاقم الأزمات المالية والعالمية. ومثل المؤتمر وجلسة العمل الحوارية للعقول العربية المهاجرة فضاء معرفيا عالميا، حيث تم تدارس الوضع الحالي للأمن الغذائي والتحديات والإمكانيات المستقبلية، إضافة إلى دور التقنيات الرقمية والاستفادة من التجارب والتكامل الإقليمي الناجح لرسم مسار نحو تعزيز الأمن الغذائي.
معهدُ المخْطُوطاتِ العربيَّةِ يختتمُ مؤتمرَهُ الدوليَّ الأوَّلَ حولَ التُّراثِ الحضاريِّ للمخْطُوطِ العَربيِّ
اختتمَ معهدُ المخطوطات العربيَّةُ بالقاهرة اليومَ (الخميس 21 من ديسمبر 2023م)، فعالياتِ مؤتمرِه الدوليِّ الأولِ حولَ التُّراث الحضاريِّ للمخطوط العربي، بعنوان (نُسخة المؤلِّف.. إشكاليات وقضايا)، الذي دامَ على مدار يومَيْنِ كاملَيْن، هما (20 و21 من ديسمبر 2023م)، برعايةٍ من المنظمة العربية للتربيَّةِ والثقافة والعلوم (ألكسو) ومديرها العام معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، ورعايةٍ كريمةٍ ـ أيضًا ـ مِن وقفيَّةِ الشيخ صالحِ حمزةَ صَيْرفيِّ، ومؤسَّسةِ المدادِ للتراثِ والثقافةِ والفنونِ. وقد انتظمَ في هَيْئتِه العلميَّةِ ثمانيةُ أساتذةٍ، ينتمون إلى سِتِّ دولٍ، هي: تونس، والسعودية، والعراق، والكويت، ومصر، والمغربِ، وتخلَّفَ منهم عن الحضور لعارضٍ مرضيٍّ اثنان. كما بلغَ عددُ جلساتِ المؤتمر سِتَّةً، أُلقيت فيها ثلاثٌ وعشرون مداخلةً علميَّةً، وانتمى الباحثون المشاركون إلى عشرِ دولٍ، هي: الأردن، وبنجلاديش، وتونس، والجزائر، والسعودية، والعراق، والكويت، ومصر، والمغرب، واليمن. وقد تغيَّتْ مُشَارَكاتُ الباحثين إعادةَ النظر بمزيدٍ مِنَ التأمَّل الدقيقِ في تُراثنا العربيِّ المخطوطِ، وإنزالَه منزلَ الدَّرْسِ والبَحْثِ والتَّمْحيصِ، والكشفَ عن نُسَخِ المؤلِّفين في الحضَارةِ العربيَّةِ؛ بُغْيةَ إلقاء الضوءِ على بعضِ الإشكالاتِ والقضايا التي تدورُ في فَلَكِها. جديرٌ بالذكرِ أنَّ أُولى جلسات المؤتمر شَهِدَتْ خمسَ كلماتٍ رسميَّةٍ، كانَتْ أُولاهَا لسعادة الأستاذ الدكتور مراد الريفي (مدير معهد المخطوطات، ورئيس المؤتمر)، وقد عبَّرَ فيها سيادته عن سعادتِه البالغة بتنظيم المعهد لهذا الحدثِ المهمِّ، وقد حضرَتْهُ تلك الكوكبةُ من الضيوفِ الكرام، وعلى رأسِهم معالي الأستاذ الدكتور أحمد فكَّاك البَدْراني (وزيرِ الثقافةِ والسياحةِ والآثارِ العراقيِّ)، وسعادةِ المهندسِ أنس صالحِ صيرفيّ (الأمينِ العامِّ لمؤسِّسةِ المدادِ للتراثِ والثقافةِ والفنونِ)، إضافةً إلى أكابر عُلماء الفنِّ مِن المُحقِّقين والكوديكولوجيين والدارسين.
كما توجَّه مدير المعهدُ بالشكرِ الجزيلِ إلى معالي الأستاذِ الدكتور / محمد وِلْد أعمر (المديرِ العامِّ للمنظمةِ العربيَّةِ للتربيَّةِ والثقافَةِ والعُلومِ ـ ألكسو)؛ على رعايةِ مَعاليه الكريمة للمؤتمر، ومُتَابعتِه الحَثِيثةِ، وحِرْصِه الشديد على حضور فعاليَّات المؤتمر، لولا ارتباطُه بمناسبةٍ مجدولةٍ له قبل موعدِ المؤتمر. وفي كلمةِ ضَيْفِ المؤتمر معالي الأستاذ الدكتور أحمد فكَّاك البَدْراني (وزيرِ الثقافةِ والسياحةِ والآثارِ العراقيِّ)، نوَّهَ معاليه بجهود المعهدِ المبذولة في مجال المخطوط العربيِّ، وبذلك التعاون الذي تمَّ بين الوزارة والمعهد في يوليو الفائت؛ حيث استضافت بغدادُ اختتامَ فعاليات يوم المخطوط العربيِّ (2023م). وأضاف معاليه: إنَّ موضوعَ هذا المؤتمر الفريد بقاماتِه العلميَّةِ وضيوفِه الذين جاءوا مِن كل حدبٍ، يُعَدُّ نقطةَ انطلاقٍ مُهمَّة في تاريخ حضارتِنا وتُراثِنا؛ لما نملكُه مِن رصيدٍ معرفيٍّ ضخمٍ تمثَّلِ في ذلك التراث المخطوط، الذي يُشكِّلُ ركائزَ مهمةً في دائرةِ المعارف العامة قديمًا وحديثًا. وفي كلمة الراعي الرسميِّ للمؤتمر عبَّرَ سعادة المهندس أنس صالح صيرفي (الأمين العام لمؤسَّسة المداد للتراث والثقافة والفنون) عن شُكره وتقديرِه البالغِ لمعهد المخطوطات العربيَّة؛ أنْ أتاحَ لمؤسَّسة (المداد) المشاركةِ في دَعْمِ جهودِ المعهدِ لتنظيم وإقامةِ هذا المؤتمر الدوليِّ الأوَّل، وهو مؤتمرٌ غيرُ مسبوقٍ في فكرتِه وموضوعه ومناقشتِه للإشكاليَّاتِ والقضايَا التي صاحبت نُسخةَ المؤلِّف، وإنجازٌ ثقافيٌّ متفرِّدٌ للبحثِ في آليَّاتِ التعرُّفِ على نُسخةِ المؤلِّف من حيثُ التعريفُ والتحقيقُ والفهرسةُ والنشرُ النقديُّ. كما عبر عن سعادته برعاية وتنظيم هذا المؤتمر الدوليِّ في نُسَخِه الأخرى المُقبلةِ؛ وهو ما يُعَدُّ امتدادًا طبيعيًّا لدورِ مؤسَّسة المداد ودعمها للمبادرة الثقافية، وذلك مِن خلال مذكرة التعاونِ التي تمَّ توقيعُها بين الجانبين في ختام هذه الجلسة الافتتاحية. تَلَتْ هذه الجلسةَ الافتتاحيَّةَ أربعُ جلساتٍ علميَّةٍ، وأخرى خُتاميَّةٌ شَهِدَتْ قراءةَ التقرير الختامي والتوصيَّاتِ، إضافةً إلى تَوْزيعِ الدُّروعِ التذكارية للهيئة العلميَّة للمؤتمر، وشهاداتِ الشُّكْرِ والتَّقْديرِ والمشاركة. هذا، وقد خَلُصت الهيئةُ العلميَّةُ للمؤتمرِ إلى مجموعةٍ مِن التوصيَّاتِ، منها: أنَّ (نُسْخَةَ المؤلِّفِ) لا تنحصرُ في ما كتبَه المؤلِّفُ بخطِّه فحسب، بل يجوزُ إطلاقُها ـ في حال غيابِ تلك التي كتبَها صاحبُها ـ على تلك النُّسَخِ التي أجَازَها المؤلِّفُ أو قُرِئت عليه، ويكونُ في النُّسخةِ ـ معَ ذلك ـ ما يُفيد اطِّلاعَهُ عليها أو إقرارَهُ لها. الاتجاهُ بـ (نُسخة المؤلِّف) إلى الأنماطِ غير التقليديَّة للنصوص، كتلك الخرائط والرسوم والتصاوير التي خطَّها أصحابها، والتمييز بينها وبين الزَّائفِ منها. أهمية اضطلاعِ معهد المخطوطاتِ العربية بإنشاء قاعدةِ بياناتٍ لنُسخ المؤلِّفين الخطية، مع دعوةِ الباحثين في أنحاء العالم للإسهام فيها بطُرقٍ شتَّى. عودةُ بعثات المعهدِ الخارجيَّة بشكلٍ منتظمٍ، والاتجاهُ بها نحو الخزانات الخاصة النائية التي لم تصل إليها أيدي الباحثين بعدُ؛ استمرارًا لجهود المعهد التاريخية. تعزيزُ التعاونِ بين المؤسَّسات المعنيَّةِ بالمخطوطات داخلَ الوطنِ العربيِّ وخارجَه، والكشفُ عمَّا تحويه خزائنُها مِن نُسخِ المؤلِّفين الخطيَّةِ. التوجيهُ بإنشاء معهدٍ للبحثِ وتاريخ النُّصوص على مستوى العالَم العربيِّ لدراسة الكوديكولوجية. التوجيهُ بنشرِ الأعمال المُشاركة بالمؤتمر، مع التشديد على مراعاةِ ملحوظاتِ المُعقِّبين، وإجراء كافة التصويبات اللازمة. يُوكَلُ إلى الهيئة العلميَّةِ للمؤتمر اختيارُ الموضوع المُقبل للمؤتمر الدولي الثاني حول التراث الحضاري للمخطوطات العربيَّةِ.
معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية يزور معهد المخطوطات العربية
استقبل سعادة الدكتور مراد الريفي مدير معهد المخطوطات العربية وفدًا رسميًّا رفيع المستوى على رأسه معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، رئيس رابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية، يرافقه معالي الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، وسعادة الدكتور محمد بن سعيد المجدوعي، مساعد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي؛ وذلك في مقر المعهد بالقاهرة صباح الثلاثاء الموافق06 جمادى الآخرة 1445 هـ - 19 ديسمبر 2023 م.
هذا وقد نقل سعادة الدكتور مراد الريفي في مطلع كلمته الترحيبية، تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ،المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إلى معالي الرئيس والوفد المرافق له، كما تناول الحديث عن تاريخ معهد المخطوطات العربية الزاخر منذ قرار إنشائه من قبل مجلس جامعة الدول العربية عام 1946، وذكر سعادته "أن مهمة المعهد الرئيسة هي الحفاظ على التراث العربي والتعريف به وإتاحته وتشغيله حضاريا وجعله ساريًا ونافذًا في المشهد الفكري العربي والإسلامي"؛ ثم عرض باقة من أهم مشروعات المعهد في الفهرسة وقواعد بيانات النديم والفهرسة الكوديكولجية بمعيارRDA بالشراكة مع المكتبة الوطنية الفرنسية، والبرنامج التعليمي والأكاديمي للمعهد ممثلا في منظومة الدورات التدريبة ودبلوم وماجستير علوم المخطوط، والخريطة التفاعلية الرقمية، والمعرض الافتراضي للمخطوط العربي، وأنشطة نشر الوعي التثقيفي بالتراث لدى الأطفال والناشئة، وتاريخ بعثات المعهد وأرصدته التناظرية والرقمية من مصورات المخطوطات العربية.
وفي مطلع كلمته أشاد معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، بالمعهد واصفًا إياه ب" المحضن الذي يحتفي بتراثنا العربي"، شاكرًا معالي المدير العام وسعادة مدير المعهد على حفاوة الاستقبال والاستضافة، مؤكدا على الأهمية الحضارية لتراث المخطوط العربي وأنه يأسف لضياع أو تلف المخطوطات؛ واصفا إياه بأنه" أمر مؤلم لا يُعوّض"، وأن "الاعتداء على المخطوط العربي هو اعتداء على كرامة الأمة"، وأكد على أن غياب الاهتمام بالمخطوط العربي يستدعي أن يقدم المعهدُ مشروعًا للمؤسسات التعليمية في العالم العربي والإسلامي لتعزيز الوعي الطلابي في نشأتهم الأولى، وشدد على أهمية نشر الوعي الإعلامي بدور المعهد الرائد في حفظ وصون المخطوط العربي.
وفي ختام الكلمة أشار فضيلته، إلى أن فعاليات المعهد التي يستضيف فيها كبار علماء الأمة الأفذاذ أمثال الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف وغيره؛ لابد أن تُستضاف لدى حاضنات مؤسسية لها تأثير قوي ومن الضروري الخروج منها بتوصيات فاعلة وقرارات مُلزمة.
الجامعة العربية والألكسو واتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربي يطلقون نتائج التصنيف العربي للجامعات لعام 2023.
تم اليوم الخميس 21/12/2023، إطلاق التصنيف العربي للجامعات العربية، وقد شارك معالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، في هذا الاجتماع الذي عقد عن بُعد، بمشاركة كل من معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامية، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية وسعادة الوزير المفوض الدكتور فراج العجمي، مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي نيابة عن معالي الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية وسعادة الدكتور عبد المجيد بن عمارة، أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية،
وفي كلمته ثمّن معالي المدير العام هذا الإنجاز العلمي الهام الذي يعد ثمرة الجهود الحثيثة للأطراف المعنية بالتصنيف العربي للجامعات، كما توجه بالشكر إلى معالي الأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبو الغيط، على رعايته الشخصية لهذا الملف وإلى باقي الأطراف وخصوصا الجامعات العربية التي تفاعلت إيجابيا مع هذا المشروع الطموح، الذي سيبرز مكانة الجامعات العربية ويعزّز العلاقة التنافسية فيما بينها في الفضاء عربي.
كما بارك معالي المدير العام للجامعات التي تم تصنيفها، داعيا باقي الجامعات العربية للتسجيل في منصة التصنيف.
جدير بالذكر إن هذا التصنيف يعتمد الدقة والموضوعية ويراعي خصوصية دولنا العربية، ويعتمد على جودة التعليم والتعلم وتميز أعضاء هيئة التدريس30 % والبحث العلمي30% والريادة والابتكار20 % والتعاون الدولي وخدمة المجتمع20% وخلق معامل تأثير عربي ، وقد تقدمت للتصنيف 208 جامعة عربية بينما استوفت شروط القبول 115. منها
وجاء التنصيف على النحو التالي :
1/جامعة الملك سعود
جامعة القاهرة
جامعة الإمارات
جامعة عين شمس
جامعة المنصورة
جامعة الشارقة
جامعة الملك خالد
جامعة صفاقس
جامعة الإسكندرية
جامعة الزقازيق
جامعة الطائف
جامعة تونس المنار
جامعة المنستير
جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
جامعة الكويت
جامعة جازان
جامعة طنطا
جامعة كفر الشيخ
جامعة المنوفية
جامعة بنها
جامعة بغداد
الأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا
جامعة قناة السويس
جامعة أسوان
الجامعة البريطانية في مصر
الألكسو تٌنظم المؤتمر العالمي للأمن الغذائي في الوطن العربي خلال الأزمات وما بعدها، وجلسة العمل الحوارية لإنشاء شبكة الألكسو للعقول العربية المهاجرة في علوم الغذاء والبيئة والمياه والتغير المناخي
برعاية وإشراف معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم )إدارة العلوم والبحث العلمي(، المؤتمر العالمي للأمن الغذائي في الوطن العربي خلال الأزمات وما بعدها، وجلسة العمل الحوارية لإنشاء شبكة الألكسو للعقول العربية المهاجرة في علوم الغذاء والبيئة والمياه والتغير المناخي، بالشراكة والتعاون مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، وذلك يومي 20 و21 ديسمبر 2023، بمقرها بتونس، بحضور معالي السيد عبدالمنعم بلعاتي، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالجمهورية التونسية، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين في تونس، والمديرين العامين وممثلي المنظمات والمصارف العربية والإقليمية والعالمية المهتمة والمعنية بقضايا الأمن الغذائي، وهي المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ومنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، إضافة إلى مشاركة خبراء رفيعي المستوى من الدول العربية، وعدد من العقول العربية المهاجرة من الولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا وألمانيا وسويسرا. وفي كلمته التي ألقاها أمام الحضور، ثمن معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو المشاركة الواسعة من الباحثين والخبراء وحرصهم على الحضور والتفاعل في "المؤتمر العالمي للأمن الغذائي في الوطن العربي خلال الأزمات وما بعدها، وجلسة العمل الحوارية لإنشاء شبكة الألكسو للعقول العربية المهاجرة في علوم الغذاء والبيئة والمياه والتغير المناخي"، ودعمهم لأهداف وبرامج المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تنفيذ مشروعاتها وأنشطتها، مشيراً إلى أن المنظمة عكفت على تنظيم هذا المؤتمر الذي يأتي في ظرف استثنائي بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي حول إشكال الأمن الغذائي الذي يمثل أحد أهم القضايا المطروحة لدول العالم منذ منتصف القرن العشرين. وأضاف معاليه أن المؤتمر يندرج في إطار تعزيز الشراكة القائمة ما بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي لهدف إيجاد الحلول اللازمة للقضايا المتعلقة بالأمن الغذائي على مستوى الوطن العربي، إضافة إلى توفير السبُل الكفيلة بمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتفاقم الأزمات المالية والعالمية.
وفي كلمة ترحيبية بالمناسبة، أشار سعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي، رئيس اللجنة العلمية والتحضيرية للمؤتمر إلى أنه -بتوجيه من معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر- وإيمانا بضرورة التعاون مع المؤسسات العالمية والعربية وصولا لتحقيق الأهداف التنموية الأممية المستدامة وتضافر الجهود لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم في ظل مناخ متغير، وانطلاقا من رسالة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي تواكب العصر وما يحمله من رياح التغيير والتطوير والتجديد يأتي تنظيم هذين الحدثين العلميين، سعيا إلى المساهمة الفاعلة في معالجة القضايا والهموم التي تواجهها مجتمعاتنا العربية وخدمة للإنسانية جمعاء، مبينا أنه من خلال هذين الحدثين العلميين تسير الألكسو، وضمن برامج إدارة العلوم والبحث العلمي، على خطى الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار التي أوكلت القمة العربية الثامنة والعشرون المنعقدة في المملكة الأردنية الهاشمية عام 2017 مهمة متابعة تنفيذها للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التي دعت وفق آليات تنفيذها المتعددة إلى التركيز على مجالات البحث العلمي والابتكار في مجال الزراعة والتصحر والتغير المناخي وتنمية الموارد المائية، ورفع كفاءة التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، والتوسع في الاستفادة من العقول العربية المهاجرة وإقامة شبكات ارتباط فعالة ومفيدة معها، لتحقيق الأهداف المنشودة والوصول إلى نتائجها.
ومن جانبه، أشار معالي السيد عبد المنعم بلعاتي، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالجمهورية التونسية، إلى أنّ هذا المؤتمر يعد بمثابة مساحة معرفية عالمية، كما أنه سيدرس الوضع الحالي للأمن الغذائي والتحديات والإمكانيات المستقبلية، إضافة إلى التركيز على دور التقنيات الرقمية، والاستفادة من التجارب والتكامل الإقليمي الناجح لرسم المسار نحو تعزيز الأمن الغذائي، مُرحباً في الوقت ذاته بضيوف تونس الكرام مُتمنياً لهم إقامة طيبة في بلدهم الثاني.
وكان اليوم الأول للمؤتمر قد شهد إقامة خمس عشرة (15) جلسة حوارية شاملة ومتنوعة، كما قام معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للألكسو بتكريم الجهات والشخصيات المشاركة بأعمال المؤتمر تقديراً لجهودهم ودعمهم وحرصهم على الارتقاء بالعمل العريي المشترك.
ويتناول المؤتمر -على مدى يومين- عدداً من المحاور الرئيسة من أبرزها كيفية التعاون عالمياً لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، وطرق استخدام التكنولوجيات الحديثة في سبل تطوير الزراعات التي تحقق الأمن الغذائي، ومفهوم الأمن الغذائي وتداخله مع مفهوم الصحة والطاقة والمياه كوحدة واحدة. تحسين إنتاج السلع الاستراتيجية، والزراعة الذكية مناخيا من أجل الأمن الغذائي، وأفضل الممارسات للاستثمار في الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي، وكيفية إنشاء شبكة الألكسو للعقول العربية المهاجرة في علوم الأمن الغذائي والبيئة والمياه.