دور الثقافة في الوقاية من العنف والتطرف
وبمناسبة اليوم العالمي للاّعنف تستضيف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، نخبة من أهل الفكر والثقافة والإعلام والتخطيط الاستراتيجي في وطننا العربي، لمناقشة موضوع" دور الثقافة في الوقاية من العنف والتطرف". تُبثّ الندوة على المباشر يوم الجمعة 2 إكتوبر 2020 ، ابتداء من السّاعة الرابعة ظهرا بتوقيت مكّة المكرمة ويتولّى المتحدثون خلالها الردّ على أسئلة واستفسارات الجُمهور المُتابع لمجرياتها على الصّفحة الرسميّة للألكسو على الفايسبوك
اليوم العالمي للترجمة
الترجمة مهنةٌ نبيلةٌ محورها نشاطٌ معرفيٌّ وفضاءٌ ثقافيٌّ وإبداعيٌّ، وتتجلى أهميتها في كونها تُفضي إلى تقارب الثقافات والشعوب، ونشر علومها المختلفة على نطاق أوسع بدلاً من حصر فائدتها في المجتمع المحلي. إنها تسمح بحوار الثقافات بين مختلف الشعوب والأمم، على اختلاف لغاتها وأعراقها ومعتقداتها، بدلاً من الانكفاء محلياً في عصرٍ أصبحت فيه العولمةُ هي السمة الأكبر.
وإحقاقاً لأهمية الترجمة، أطلق الاتحاد الدولي للمترجمين (تأسس عام 1953) فكرة الاحتفاء "باليوم العالمي للترجمة" منذ العام 1991، كمناسبة لإظهار التعاون بين المترجمين في أنحاء العالم، ولتعزيز أهمية الترجمة وأعمال المترجمين. ثم تجاوبت الجمعية العامة للأمم المتحدة مع هذا الطرح واعترفت بهذا اليوم واحتفت به للمرة الأولى في 30 أيلول/سبتمبر من العام 2017. وجاء في بيان للأمم المتحدة بتلك المناسبة:
” يُقصد باليوم الدولي للترجمة فرصة للإشادة بعمل المتخصصين في اللغة، الذين يلعبون دورًا مهمًا في التقريب بين الدول والشعوب والثقافات ، وتسهيل الحوار والتفاهم والتعاون، والمساهمة في التنمية وتعزيز السلام والأمن العالميين. إن نقل العمل الأدبي أو العلمي، بما في ذلك العمل الفني، من لغة إلى لغة أخرى، والترجمة المهنية، بما في ذلك الترجمة المناسبة والتفسير والمصطلحات، أمر لا غنى عنه للحفاظ على الوضوح والمناخ الإيجابي والإنتاجية في الخطاب العام الدولي والتواصل بين الأشخاص“.
وانطلاقاً من أهمية الترجمة، فقد وضعت المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- الخطة القومية للترجمة التي أقرها مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي بالجزائر 9 – 11 مايو 1983.
لقد وجهت الألكسو المراكز والإدارات التابعة لها نحو إغناء المكتبة العربية بالترجمات الأدبية والثقافية والعلمية من مختلف اللغات، ووضع الكثير من المعاجم المتخصصة التي تساعد المترجمين على نقل المعارف من مختلف الثقافات إلى لغتنا العربية. وفي هذا السياق لم يوفر المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق، وهو أحد المراكز التابعة للألكسو، جهداً إلا وقدمه لتكون الحصيلة ترجمة العشرات من الكتب المهمة ورفد المكتبة والجامعات العربية بما يعينها في توفير المراجع الدراسية المهمة.
تعددت المؤسسات العربية الرسمية والخاصة التي تهتم بالترجمة، وانبرى عدد كبير من المترجمين للتصدي لهذا العمل، وهم يعملون إفرادياً أو تحت إشراف هذه المؤسسات التي تستغل جهودهم بعضها. ولهذا فالحاجة ملحةٌ لمأسسة هذه العملية وتنظيم هذه الجهود، ولا نرى أفضل من المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- ألكسو لتقود هذه العملية وتطوي تحت عباءتها هذه الجهود كلها ضمن خطة مدروسة ومنهجية تسمح بالتقدم والرقي بهذه المهنة وحصيلتها وتمنع تكرار ترجمة الكتاب ذاته من قبل أي جهة أو مترجم، وتحفظ للمترجمين، رُسل اللغة بين الشعوب، حقوقهم وتنظم جهودهم.
نعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
تنعى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - ألكسو- ممثّلة بمديرها العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمَر، ببالغ الحزن والأسى فقيد الأمة العربية والإسلامية المغفور لـه، بإذن الله تعالى، سمو الشيخ
صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، رحمه الله.
"أتقدّم بأحر عبارات التعازي وصادق المواساة إلى الحكومة والشعب الكويتي على هذا المُصاب الجلَل، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمّد فقيد الأمة العربية والإسلامية بواسع رحمته ويُسكنه فسيح جنّاته رفقة النبيّين والصدّيقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا، إنّا لله وإنا إليه راجعون"
المدير العام
أ. د. محمد ولد أعمَر
الألكسو تنظم ورشة عمل - عن بعد- لفائدة جمهورية القمر المتحدة حول دور الاتفاقيات والمواثيق الدولية في حماية التراث الإنساني
في إطار الجهود التي تبذلها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم من أجل حماية التراث الثقافي بجميع مكوّناته، والحثّ على توظيفه لتحقيق التنمية المستدامة، والتزاما بمسؤوليتها في مرافقة المهنيين في صون التراث الثقافي في الدول العربية، نظمت إدارة الثقافة بالألكسو يوم الثلاثاء 29 سبتمبر 2020، ورشة عمل تفاعليّة - عن بعد - حول "دور الاتفاقيات والمواثيق الدولية في حماية التراث الإنساني" لفائدة أهل الاختصاص في جمهورية القمر المتحدة.
وأشرف على افتتاح الورشة معالي الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة، ومعالي السيد نور الدين بن أحمد، وزير الشباب والتشغيل والعمل والتكوين والإدماج المهني والرياضة والفنون والثقافة. ودعت الألكسو لتأطير هذه الورشة، الخبيريْن الدوليّيْن الدكتور منير بوشناقي والدكتور مصطفى الخنوسي، وخُصّصت أعمالها لتقديم الإطار التاريخي والقانوني للاتفاقيّات الدّولية الخاصّة بصون التراث الثقافي والتّعريف بأهمّ بنودها.
ودار النقاش حول موقف الدّولة العضو من تنفيذ بنود الاتّفاقيات وتشخيص حاجياتها في مجال صون موروثها الثّقافي وتوظيفه في التّنمية وبناء القدرات والكفاءات الوطنيّة.
وتمّ الاتّفاق على تنظيم ورشتين تدريبيّتيْن قادمتين حول: المواثيق والمعاهدات المعتمدة من منظمة الإيكوموس، واتفاقية التراث الثقافي غير المادي لليونسكو 2003، يُدعى لها المتخصّصون من الجمهورية القمرية.
المدير العام للألكسو يشارك في ندوة حول جودة التعليم من أجل مستقبلنا المشترك
افتتح معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عبر الاتصال المرئي، اليوم الثلاثاء 29 سبتمبر 2020، ندوةً حول "جودة التعليم من أجل مستقبلنا المشترك"، التي نظّمها مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم، ومقرّه الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وأكّد في كلمة رئيسة، أنّ المنظّمةَ العربيّةَ للتّربيةِ والثقافةِ والعلومِ، أدركتْ منذُ فترةٍ ليست قصيرةً أهمّيةَ الجودةِ في التعليمِ سبيلاً إلى تحسينِ نواتجهِ، بهدف تحقيقِ التنميةِ العربيةِ الشاملةِ وأساسا لمعالجةِ الصعوباتِ والمشكلاتِ التي تعترضُ هذا الهدف، وإيجادِ الحلولِ وخلقِ الفرصِ. وهي جودةٌ توافقُ المعاييرَ وتراعي الأولوياتِ وتستجيبُ للاحتياجاتِ، وتمكّنُ من تجنّبِ الأخطارِ، وتحملُ في محتواها القابليةَ للتطبيقِ والملاحظةِ والتقويمِ والقياسِ، والتميّز بالدقةِ والإتقانِ، وتُبنىَ على تحمّلِ المسؤوليةِ من عنايةِ الهيئاتِ والأفرادِ وجميعِ المستوياتِ. فأصدرت الاستراتيجياتِ وألَّفت الوثائقَ المرجعيةَ وصمّمت الأدلّةَ وعقدت الدوراتِ التدريبيةَ. وتعملُ منذُ عامينِ على تكوينِ أطرٍ عربيةٍ في مجالِ تدقيقِ الجودةِ وضبطِهَا. إضافةً إلى انخراطِهَا في شراكات إقليميةٍ وأمميةٍ، من أجل تحقيقِ أهدافِ التنميةِ المستدامة التعليم-2030.
كما شاركت الألكسو في هذه الندوة بورقة علمية قدّمها الأستاذ الهاشمي العرضاوي بعنوان "دور القطاع غير الحكومي في تعزيز الميزة التنافسية للتعليم بالدول العربية "
وتمّ توقيع اتفاقية تعاون بين المنظمة والمركز لتعزيز الشراكة والتعاون بين الطرفين دعما لمفهوم الجودة في التعليم بجميع مكوناته في الدول العربية.