المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم-ألكسو تنعى الأستاذ المفكر هشام جعيّط
ببالغ الحزنِ والأسى، تنعى المنظمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم-ألكسو أستاذ التاريخ الإسلامي الوسيط بالجامعة التّونسيّة والرئيس السّابق للمَجمع التّونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة "المرحوم الأستاذ هشام جعيّط ، الذي وافاهُ الأجل المحتوم يوم الثلاثاء 01 جوان 2021 عن سن 86 سنة.
وُلد المفكّر والمؤرّخ الكبير هشام جعيّط، بمدينة تونس يوم 6 ديسمبر 1935، وزاول تعليمه الثّانوي بالمدرسة الصادقيّة بتونس العاصمة قبل أن يواصل تعليمه العالي بجامعة السّوربون بالعاصمة الفرنسيّة باريس أين تحصّل على شهادة التبريز في التّاريخ سنة 1962 وعلى دكتوراه الدّولة في التّاريخ الإسلامي الوسيط من نفس الجامعة سنة 1981.
إثر عودته إلى تونس، تولّى هشام جعيط التّدريس بجامعة الزيتونة بتونس، ثم بكليّة الآداب بتونس (كليّة العلوم الانسانيّة والاجتماعية بجامعة تونس حاليّا). تنوّعت مسيرة الفقيد بين التّدريس والتّأطير والبحث في عدة مؤسسات جامعيّة تونسيّة وكأستاذ زائر بجامعات عربيّة وأوروبيّة وأمريكيّة. قام بنشر العديد من الأعمال الفكرية والأكاديمية والفلسفيّة التي تُعتبر من المراجع الأساسية في مجال اختصاصه صدرت باللّغتين العربيّة والفرنسيّة. كما تولّى الفقيد رئاسة المجمع التّونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" بين سنتي 2012 و 2015 وهو أيضا عضو في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون.
أما في خصوص حياته الجامعية، فقد شارك الفقيد في عديد اللّجان الوطنيّة للتّعليم العالي وتحصّل على عديد الأوسمة الوطنيّة والعالميّة وأشرف على عدد هام من الرّسائل الجامعيّة ونشر العديد من الدّراسات المرجعيّة في التّاريخ الإسلامي الوسيط وهو بذلك يُعدُّ من بُناة الجامعة التّونسيّة ومن مؤسسي المدرسة التّاريخية بها.
تميزت دراسات الأستاذ جعيّط بالنظرة النقدية المعمقة لمصادر التاريخ الإسلامي وأحدث بذلك ثورة فكرية حقيقية على العديد من المُسلّمات التي ظلت راسخة لفترة طويلة حول قضايا النبوّة والفتح الإسلامي ونشأة الأمصار الأولى وغيرها... كما ساهم بدراساته العديدة في مُراجعةِ النظرة الاستشراقية للتاريخ الإسلامي ودفع المؤرخين إلى التخلي على العديد من القوالب الجاهزة التي كرّسها المستشرقون لديهم لأكثر من قرن من الزمن.
وإيمانا منها بقيمة الرجل وبرُقيِّ فكره وبعُمقِ نظرتهِ، لم تتأخر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في استضافة الأستاذ جعيط ضمن سلسلة محاضراتها الشرفيّة ليكون بذلك أحد أعلام الفكر العربي الذين تشرفت الألكسـو بتكريمه والاحتفاء به.
رحم الله الأستاذ المفكّر الكبير هشام جعيّط وأحرّ التّعازي والمواساة إلى كافة أُسرتهِ وأصدقائهِ وطلبتهِ و"إنـــّا لله وإنـــا إليـــه راجعُـــون"...
الألكسو تنفذ برنامجا تدريبيا حول " تطوير الكتاب المدرسي والتعليمي بالدول العربية من أجل التعليم الجيّد والمنصف والشامل للجميع مدى الحياة
في سياق ما تقوم به المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- ألكسو من جهود لتطوير التعليم وتحسين نواتجه، واستجابتها لحاجات الفاعلين التربويين العرب إلى تطوير أدوات التعلم والتعليم والوسائل التعليمية بصورة عامة وخاصة الكتاب المدرسي التعليمي بما يطوّر جودة المكتسبات المعرفية والمهارية للمتعلمين في مختلف الدول العربية، انطلقت الألكسو- إدارة التربية، بداية من يوم الاثنين 31 ماي/آذار ، في تنفيذ الدورة الأولى من برنامج تدريبي حول " تطوير الكتاب المدرسي والتعليمي بالدول العربية من أجل التعليم الجيّد والمنصف والشامل للجميع مدى الحياة" بواسطة تقنيات الاتصال المرئي والمسموع، والتي تمتدّ على ثلاثة أيّام ، ويؤطّرها الخبيران:
أ. عادل الحدّاد ، وأ. رياض بن بوبكر ، وبمشاركة 45 خبيرا ومسؤولا من وزارات التربية والتعليم في 17 بلدا عربيا هي الأردن والإمارات والبحرين وتونس والسعودية والسودان والصومال والعراق وعُمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب واليمن، بهدف المساهمة في:
- تعميق معارف المتدرّبين ومهاراتهم في مجال هندسة الكتاب المدرسي والتعليمي.
- إدراك مكانة الكتاب المدرسي داخل المنظومات التربوية ودوره في تحقيق التعليم المنصف والجيد وتجسيم التربية الشاملة.
- تعميق معارف المتدربين المتصلة بأنماط الكتاب المدرسي التعليمي وفق معايير موضوعية مختلفة.
- تمكين المتدرّبين من أدوات تقويم الكتب المدرسية من أجل تطويرها والارتقاء بها نحو الأهداف التي وضعت من أجلها.
- تبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية في مجال هندسة الكتاب المدرسي وإنتاجه واستعماله وتوظيفه في التعليم والتعلم.
- الانفتاح على التجارب المقارنة والاستفادة منها في مجال صناعة الكتاب المدرسي والتعليمي وإنتاجه وتنظيم العمل به في نطاق الوضعية التعليمية التعلّمية.
- تعميق معارف المتدربين الخاصة بالمعايير التي ينبني عليها تقويم الكتاب المدرسي التعليمي شكلا ومضمونا.
- تعزيز الإدراك لمعايير الاتساق الداخلي بين الكتاب المدرسي من جهة والمناهج والاختيارات التربوية من جهة أخرى،
- تطوير تصوّر للعلاقات الممكنة بين الكتاب المدرسي الورقي والكتاب المدرسي في شكله الرقمي.
- تعميق النظر في العلاقات بين الممارسات التعليمية التعلمية من جهة، واستعمالات الكتاب المدرسي التعليمي في سياقات مختلفة ومتنوعة من جهة أخرى.
اعلان عن محاضرة الواقع الافتراضي لحفظ ذاكرة التراث والمعالم الأثرية في الوطن العربي
تنظّم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، محاضرة بعنوان" الواقع الافتراضي لحفظ ذاكرة التراث والمعالم الأثرية في الوطن العربي " لدعم الوعي وبناء القدرات حول استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة والواقع الافتراضي لحفظ ذاكرة التراث والمعالم الأثرية في الوطن العربي من خلال إبراز دور هذه التقنيات في جميع المجالات وخاصة مجال التراث والمعالم الاثرية وعرض التجارب العالمية الرائدة وذلك يوم10 يونيو 2021 وذلك على ساعة 4:00 عصرا بتوقيت دولة قطر.
وتأتي فكرة المنظمة لتنفذ عدة أنشطة حول التكنولوجيا في خدمة التنمية المستدامة وذلك لأهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال وكذلك التوصيات المنبثقة عن المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات والمنتديات المختصة وذلك لدورها الرئيسي في تسهيل وتسيير الوصول للمعلومة وتنمية القدرات ودعم جودة التعليم والتعلم مدى الحياة خدمة للتنمية المستدامة وبناء مجتمع المعرفة للجميع. وقد ساهمت التكنولوجيا في دعم جميع المجالات ومن بينها نذكر مجال حفظ التراث والمعالم الأثرية حيث غيّرت التكنولوجيا الحديثة كثيراً من وسائل علوم الآثار ومن إمكانياتها، وأعطت أبعاداً جديدة لفهم ما كان مستعصياً على الفهم، كما سهلت التكنولوجيا في عمليات الحفر والتنقيب بل وفي تفسير الآثار التي جرى العثور عليها أو محاولة تأويلها من خلال الواقع الافتراضي.
وتناقش هذه المحاضرة مفهوم التراث الرقمي وكفية استخدامه للحفاظ على القيمة الدائمة للتراث المادي العربي و الوصول إليه ومفهوم التحول الرقمي بتعزيز الحماية الثقافية من مفهوم التراث الرقمي ومناقشة دور الذكاء الاصطناعي في حماية التراث الثقافي باستخدام تقنية الواقع الافتراضي والتوأمة الرقمية وانترنت الاشياء وتقنية البلوكتشين للحفاظ عليه في مواجهة المخاطر المحتملة مثل تغير المناخ ، أو الكوارث الطبيعية ، أو السياسات السيئة أو البنية التحتية غير الملائمة وغيرها من المخاطر.
المتحدث: أ.د/ ابو العلا عطيفى حسنين – كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى، جامعة القاهرة – مؤسس ورئيس المدرسة العلمية البحثية المصرية
مقدم المحاضرة: أ. د / محمد الجمني – مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والإتصال بالألكسو
للتسجيل اضغط على الرابط التالي : https://events.qnl.qa/event/mo7vL/AR
معاجم موحّدة جديدة يصدرها مكتب تنسيق التعريب بالرباط
بعد إصداره لسلسلة من المعاجم الخاصة بمجال علوم التربية وتهمّ: محو الأمية وتعليم الكبار – تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة- الطفولة المبكرة ورياض الأطفال؛ الاستراتيجيات التربوية والتعليمية، والإشراف التربوي، والحكامة التربوية، والمناهج وطرائق التدريس، والتربية على الإبداع والابتكار؛ أصدر مكتب تنسيق التعريب بالرباط – التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) وبالتعاون مع المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالإمارات العربية المتحدة معجمين جديدين (عربية – فرنسية- إنجليزية) :
المعجم الموحد لمصطلحات الطب الباطني؛ يقع المعجم في 409 صفحة ويشتمل على 3177 مصطلحا باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية مرفقة بالتعاريف الضرورية.
المعجم الموحد لمصطلحات طب وجراحة الأطفال؛ ويقع في 346 صفحة ويتوفر على 2519 مصطلحا باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية مصحوبة بتعاريف مناسبة.
لتكون أداة عمل للباحثين والمترجمين وطلبة الطب والعلوم الصحية في رحلة تحصيلهم وبناء مستقبلهم المهني.
ساهم في إنجاز هذا المشروع العلمي العديد من الخبراء من دول عربية: السعودية ومصر والسودان والعراق والمغرب وموريتانيا وسوريا واليَمن وسلطنة عمان والبحرين والإمارات.
ويسر مكتب تنسيق التعريب، أن يقدّم هذين المعجمين لكل مهتم مع حرصه على تمكينه، عند الاقتضاء، من ملاحظات وآراء المتخصصين لأخذها بعين الاعتبار في الطبعات اللاحقة.
الألكسو تعقـد "الملتقى العربي الافتراضي حول المصطلحات العلمية: رؤى موحدة"
بــإشراف كل من معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ومعالي الدكتورة موزة بنت محمد الربان، رئيس منظمة المجتمع العلمي العربي (أراسكو) القطرية، نظمت كل من الألكسو/إدارة العلوم والبحث العلمي، ومنظمة أراسكو" الملتقى الافتراضي حول المصطلحات العلمية العربية: رؤى موحدة "، على مدى يومي 26 و27 مايو 2021، بتقنية الاتصال عن بعد.
يهدف الملتقى إلى تعزيز التعاون بين الألكسو ومنظمة أراسكو في مجال النهوض باللغة العربية وتشجيعها للتواصل بين الخبرات العربية المتخصصة والتشبيك بينها، وكذلك توطيد علاقات التعاون مع المنظمات والمؤسسات والمراكز العربية والإقليمية والدولية، لإيمانها بالدور الحيوي للعلماء والباحثين العرب من خلال تقديم تجاربهم ومرئياتهم لتطوير لغة الضاد بما يواكب المستجدات العلمية؛
شارك في فعاليات الملتقى خبراء رفيعو المستوى يمثلون المراكز والهيئات والمجامع اللغوية من الأردن وتونس، والجزائر، والسعودية ومصر وقطر والمغرب وموريتانيا وسوريا، وعلماء عرب من المهجر (فرنسا)؛ وقامت بإدارة الملتقى وتنشيطه الدكتورة شريفة يعقوبي، مقدمة البرامج بالقناة الجزائرية الأولى، وتفاعل مع البث المباشر (3300) متابعا من أكاديميين وأساتذة وباحثين ومهتمين من داخل الوطن العربي وخارجه.
واُفتتح الملتقى في يومه الأول بكلمــة ترحيبيــة لمعالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، ألقاها نيابة عنه، سعادة الأستاذ أمين الدهماني، القائم بأعمال مدير إدارة العلوم والبحث العلمي، أشار من خلالها إلى الجهود التي بذلتها ولا تزال الألكسو للنهوض باللغة العربية وتطويرها من خلال تشجيع البرمجيّات الحرّة المفتوحة المصدر، باعتبارها المنهج الأقوم لتطوير المنتجات وتلاقح الأفكار وتبادل المعلومات . مؤكدا حرص الألكسو على مواصلة إسهامها في تطوير اللغة العربية والارتقاء بها إلى العالمية.
كما تناول الملتقى في يومه الأول عرضا لتجارب الألكسو ومكاتبها المتخصصة (مكتب تنسيق التعريب بالرباط، والمركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق) في تعريب المصطلحات العلمية العربية، وما نفذته من مشروعات لتعزيز مكانة اللغة العربية ،ومن أحدثها مشروع الشبكة العربية لنحت المصطلحات العربية، المحور الرئيس لهذا الملتقى؛
واُختتمت أعمال اليوم الثاني للملتقى بإصدار عدد من التوصيات ستعمل الألكسو بالتعاون والشراكة مع منظمة أراسكو والمجامع العربية اللغوية وكافة الهيئات العربية المعنية بالمصطلحات العلمية في اللغة العربية على تنفيذها، والتي تهدف بالأساس إلى إيجاد أرضيّة كفيلة بتمكين اللغة العربية من التجدّد والتطوّر وخدمة المجالات الحيوية في الوطن العربي.