افتتاح فعاليات ندوة دولية للألكسو حول ''التعلم الرقمي والثورة الصناعية الرابعة بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة بتونس''
بدأت اليوم الخميس 09 يونيو بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'ألكسو' ندوة دولية حول ''التعلّم الرقمي والثورة الصناعية الرابعة بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة بتونس'‘، بمشاركة خبراء ومختصين في المجال الرقمي والبحث العلمي والتنمية بالدول العربية وبحضور منظمات وطنية وإقليمية ودولية فاعلة.
وتندرج هذه الندوة، في إطار العمل على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، لخطة التعليم لسنة 2030، والتي تتكامل مع بقية الأهداف الفرعية التنموية للألفية، على غرار '' تبادل المعلومات والخبرات والتجارب بين الخبراء والمختصين لتطوير السياسات والبرامج في هذا المجال.
وأكّد معالي المدير العام للمنظمة الدكتور محمد ولد أعمر في كلمة له بالمناسبة أن ''الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم هو موضوع يشغلنا جميعا أفرادا وجماعات وحكومات ومنظمات، ويعدّ أحد الرهانات الكبرى التي نسعى إلى كسبها رغم التحديات الجسام التي تعترضنا''.
وأبرز معاليه، ''حرص المنظمة أكثر من أيّ وقت مضى على تعزيز الشراكات وتقوية التعاون مع وكالات الأمم المتحدة العاملة في الدول العربية''.
وأفاد أن ذلك من شأنه ''المساعدة في تطوير السياسات وتصميم البرامج الملائمة وبناء القدرات وتوفير الموارد البشرية والمادية الضرورية التي تساعد دولنا في تحقيق تحولها الرقمي في جميع القطاعات وأوّلها قطاع التربية والتعليم والتدريب لما لهذا القطاع من دور حاسم في التحوّل الرقمي الشامل وفي تحقيق التنمية المستدامة''.
وفي هذا الخصوص، أبرز الدكتور ولد أعمر ''ايلاء منظمة التربية والثقافة والعلوم موضوع التحوّل الرقمي في التعليم والثقافة والبحث العلمي بالدول العربية أهمية واضحة في خطة العمل المستقبلي للمنظمة للسنوات المقبلة من 2023 الى 2028".
وذكّر المدير العام للألكسو على أنّ المنظمة ''عملت وما تزال تعمل مع الدول العربية وشركائها من المنظمات الإقليمية والأممية المعنية على تطوير التربية والتعليم من خلال خطط استراتيجية وبرامج كبرى تولي عناية لتجديد التعليم، والمساعدة على القيام بعمليات تجويد وإصلاح منهجية ومنظومة نسقية لنظم التعليم تشمل كل مكوّناتها (المدخلات والعمليات والمخرجات)''
وأفاد معاليه أن ''أزمة كوفيد 19 وما سبقها من أزمات عرفتها المنطقة العربية جاءت لتستحثّنا جميعا على جعل التحوّل الرقمي الشامل عامة والتحوّل الرقمي في التعليم تحديدا على رأس قائمة أولوياتنا بعد أن كشفت لنا هذه الأزمات عمق الفجوات العلمية والتكنولوجية بين دولنا وبين فئات البلد الواحد''.
من جهته أفاد المقيم الدائم ممثّل مكتب الأمم المتحدة بتونس السيد أرنود بيرلو أن '' الثورة الصناعية والرقمية تفرض تحديات جسيمة '' موضحا أن ''المؤتمر الحالي للألكسو والأمم المتحدة سيكون فرصة لتوقيع شراكة بين الجانبين في مجال التعليم والثقافة والتربية وتبادل الخبرات وتعزيز الرؤى بين الجانبين في هذه المجالات''.
وأضاف بيرلو قوله '' نأمل في بناء المستقبل لأجيالنا المقبلة لاسيما مع الثورة الصناعية التي يشهدها عالمنا اليوم والتي بدأت بأحداث مواطن شغل جديدة مقابل هدم مواطن شغل أخرى ''.
وشدد ممثل مكتب الأمم المتحدة بتونس على أن ''النفاذ الأوسع للمعلومة والتعلم اليوم وإيجاد هذا التوازن بين أهداف أجندة التنمية بحلول 2030 يستوجب من الجميع تبادل الأفكار والخبرات في هذه المجالات ''.
يشار إلى أنّ الندوة الحالية ''حول التعلم الرقمي والثورة الصناعية الرابعة ستبحث في مواضيع تهم '' اقتراح برامج ومبادرات ومشاريع تعزز مكانة التعلم الرقي والاستفادة من مجالات الثورة الصناعية فضلا عن دور التعلم الرقمي وأدوات الثورة الصناعية الرابعة في ضمان التعليم المستقبل ''
كما سيتم تسليط الضوء حول سبل الاستفادة من التعلّم الرقمي ومستجدات الثورة الصناعية الرابعة في تمكين المرأة والفئات الأكثر احتياجا (الأطفال ذوي الإعاقة والأطفال في مناطق النزاعات وفي الأوضاع الطارئة)، فضلا عن أهمية التعلّم الرقمي والذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة الأعمال وتمكين الشباب من النفاذ إلى سوق العمل، بالإضافة الى تعليم الكبار ومحو الأمية الرقمية في العالم الرقمي.
الألكسو تعقد الاجتماع الافتراضي لمناقشة مراحل تنظيم أولمبياد الألكسو لتعزيز قدرات الطفل العربي في منهجيات البحث العلمي
إيمانا من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بأهمية ضرورة تنشئة جيل عربي مبدع ومبتكر ومحب للعلم والتعلّم، ونشر ثقافة البحث العلمي والاهتمام بالموارد التعليمية، وتشجيع المتعلّمين وتحفيزهم على البحث والابتكار والعمل الجماعي منذ المراحل التعليمية الأولى؛ واستعدادا لتنظيم الأولمبياد في دورته الثانية التي ستعقدها الألكسو خلال شهر سبتمبر 2022 بمدينة الحمامات/ الجمهورية التونسية، عقدت الألكسو (إدارة العلوم والبحث العلمي) الاجتماع الافتراضي لمناقشة مراحل تنظيم الأولمبياد، وذلك يوم 2 يونيو 2022، بتقنية التواصل عن بعد.
شارك في الاجتماع ممثلو خمس عشرة (15) دولة عربية، وهي: الإمـارات، تونس، الجزائر، سلطنة عُمان، السودان، العراق، المغرب، قطر، لبنان، ليبيا، الكويت، مصر، فلسطين، موريتانيا واليمن، وأعضاء اللجنة الفنية للأولمبياد.
تم خلال الاجتماع تقديم عرض ضوئي توضيحي لمراحل الأولمبياد على مستوى عربي، وآليات تنظيم المسابقة الوطنية على مستوى كل دولة عربية مشاركة،
وتجدر الإشارة إلى أن الألكسو تتطلّع من خلال تنظيمها للأولمبياد إلى الخروج عن المألوف، حيث إن الغاية الأساسية هي تحفيز مهارات البحث والتحقيق والاستقصاء لدى التلاميذ بالدول العربية وتــأطيرهم منذ المراحل التعليميّة المبكّرة.
المدير العام للالكسو يستقبل سفير المملكة الاردنية الهاشميه لدى الجمهورية التونسية
استقبل معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، يوم 02 يونيو الجاري بمقر المنظمة، سعادة الدكتور ماهر الطراونة سفير المملكة الأردنية الهاشمية بتونس.
وتم خلال اللقاء التباحث في سبل تطوير التعاون بين المنظّمة والمملكة الاردنية الهاشمية.
وقام المدير العام للألكسو باطلاع سعادة السفير الأردني على نشاط المنظمة خلال احتفالية أربد بالمملكة الأردنية الهاشمية المزمع عقدها من 11 الى 12 يونيو الجاري.
وأكد معاليه على أن احتفالية أربد التي تم اختيارها عاصمة للثقافة العربية لسنة 2022، " ستشهد حدثا ثقافيا مهما يتمثل في تنظيم معرض فني (لوحات زيتية تمثل كافة المدن الثقافية) "، مشيرا في السياق ذاته إلى أنّ ''هذا الحدث يعد مبادرة في مسيرة المنظّمة منذ انطلاق الفعاليات المتعلقة بالعواصم الثقافية العربية عام 1996 ''.
من جانبه، رحّب سعادة السفير الدكتور الطراونة بهذه اللفتة الكريمة والمهمة في تطوير الأداء الميداني من أجل ترسيخ قيم الثقافة والتعاون المشترك في مجالات متعددة.
وعبر عن شكره لدور المنظمة ولإسهامها الكبير في نشر مستوى الذوق والوعي من خلال هذا المعرض القيم، متمنيا لضيوف المملكة مشاركة فاعلة من خلال ثراء البرنامج الذي تم إعداده في هذا الغرض.
تعزية
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تنعي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، المغفور لـه بإذن الله تعالى، البروفيسور نورالدين طوالبي، رئيس جامعة الجزائر الأسبق، والأمين العام الأسبق للجنة الوطنية الجزائرية للتربية والعلم والثقافة، واحد اعضاء مجلسها التنفيذي السابقين ممثلا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الذي توفي يوم الأمس 04 حزيران /يونيو 2022 ، رحمه الله.
وبهذا المُصاب الجلَل، يتقدّم مدير عام الالكسو معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد اعمر ، ؛ وأسرة المنظمة بخالص عبارات التعازي وصادق المواساة إلى عائلة واصدقاء المغفور له بإذن الله تعالى وإلى أسرة اللجان الوطنية العربية وأحد أعضاء مجلسها التنفيذي السابقين. سائلين الله العلي القدير أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته ويُسكنه فسيح جنّاته رفقة النبيّين والصدّيقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا، ويلهم أهله وذويه ورفقائه جميل الصبر والسلوان.
الألكسو تنظم ملتقى إقليمي حول: "حماية التراث والممتلكات الثقافية في البلدان العربية في أوقات الأزمات".
ببادرة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم-ألكسو ، وبالتعاون مع التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (أَلِف) ووزارة الثقافة اللبنانية، انطلقت اليوم الموافق 03 حزيران /يونيو وعلى مدار يومين (03 و04) يونيو بالعاصمة اللبنانية بيروت فعاليات ''الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي وصونه في البلدان العربية أوقات الأزمات''، وذلك بمشاركة منظمات دولية وإقليمية تعمل في مجال حماية التراث والممتلكات الثقافية وخبراء متخصصين في نفس المجال من أغلب البلدان العربيّة.
حيث تم عرض تجارب بعض البلدان العربية المتعلقة بحماية التراث والممتلكات الثقافية لاسيما في أوقات الأزمات، فضلا عن آليات التدخل والمحافظة على المعالم
التاريخية في أوقات الأزمات على غرار ما حصل في لبنان إثر الإنفجار الذي وقع بمرفأ بيروت في 2020، والعمل على بناء القدرات العربية في مجال المحافظة على التراث الثقافي.
كما تم النظر في أهمية التّوعية بأهميّة المخزون التراثي الثقافي في البلدان العربية وتنشئة الأجيال العربية على مبادئ صونه والحفاظ عليه والاعتزاز به كمقوّم من مقوّمات الهوية كرافد رئيسي لتحقيق التنمية وتوظيفه في مرحلة إعادة البناء.
هذا بالإضافة الى الاستفادة من الخبرات، العربية وغير العربية، في مجال المحافظة على التراث الثقافي وتوظيفه في التنمية المستدامة.
وسعى المؤتمرون من خلال الملتقى الى الخروج بنتائج تهم توثيق التراث الثقافي في الدول العربية لحمايته تحسّبا للمخاطر قبل وقوعها وتوظيف التراث الثقافي في منظومة إعادة البناء والتنمية بالإضافة الى التوعية بأهمية الحماية القانونية للتراث الثقافي في البلدان العربية وتشجيع الشباب العربي على الإقبال على الشعب العلمية الخاصّة بحماية التراث ونشره.
يشار الى أنه وفي إطار العناية التي توليها المنظمة للمحافظة على التراث باعتباره من أهمّ رموز الهوية الثقافية ورافدا أساسيا للتنمية الشاملة والمستدامة في البلدان العربية، تُنفّذ الألكسو ثلاث دورات تدريبية في الدول العربية ذات الأوضاع الخاصة بهدف توعية الشباب بأهمية المحافظة على تراثهم الثقافي وجدوى الاستثمار فيه بصفته ثروة متجدّدة.