شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في الاحتفالية التي نظّمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس 18 ديسمبر2025، بمقرها، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، تحت شعار: "تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها: السياق والمنجزات"، وذلك تزامنًا مع الذكرى السنوية لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (3190) القاضي باعتماد اللغة العربية لغةً رسميةً عالمية.
وتندرج هذه الفعالية في إطار تعاون استراتيجي بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، بهدف إبراز مكانة اللغة العربية وتعزيز حضورها بوصفها أداة تواصل وثقافة جامعة قادرة على مواكبة التحولات المعاصرة.
وشهدت الاحتفالية، التي احتضنتها القاعة الكبرى بمقر الأمانة العامة، حضورًا دبلوماسيًا وثقافيًا رفيع المستوى، ضمّ عددًا من أصحاب المعالي السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية، إلى جانب قامات دينية وثقافية بارزة، من بينهم سعادة السفير خالد المنزلاوي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية، وفضيلة الدكتور نظير عيّاد، مفتي الديار المصرية، وممثل الكنيسة المصرية، والقص تادرس دانيال، أستاذ اللغة العربية بالكلية الإكليريكية اللاهوتية، و مدير ادارة الثقافة وحوار الحضارات الدكتور يوسف المشاري والدكتور حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الثقافة بالألكسو، إلى جانب و عدد من مسؤولي الثقافة وعلماء الأزهر الشريف.
كما شهد الحفل مشاركة لافتة من الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف من مختلف الجنسيات، بما يعكس الانتشار العالمي للغة العربية وقدرتها على استقطاب متعلمين من شتى الثقافات.
وعلى المستوى العلمي، ناقشت الفعالية أربعة محاور رئيسية تناولت واقع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الجامعات والمراكز الدولية، والتحديات المرتبطة بتعليمها، ودور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في دعم تعلّم اللغة العربية ونشرها. وفي هذا السياق، قدّم الدكتور حميد بن سيف النوفلي عرضًا حول جهود المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وجامعة الدول العربية في النهوض باللغة العربية وتعزيز حضورها إقليميًا ودوليًا.
وقد أكدت الأمانة العامة في ختام الفعالية أن هذا الزخم الكبير يعكس استشعار الجامعة لمسؤوليتها القومية في الحفاظ على الهوية، والعمل الدؤوب لتقديم اللغة العربية للعالم بصورة عصرية، تليق بتاريخها العريق ومستقبلها الواعد.


