تحت شعار "التعليم مدى الحياة من الأبجدة إلى مهارات الحياة"، شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في الاحتفال السنوي باليوم العالمي لمحو الأمية لعام 2025، الذي نظمته الجمهورية التونسية ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية والمركز الوطني لتعليم الكبار.
ويأتي هذا الاحتفاء انسجامًا مع التوجه الدولي الرامي إلى رفع الوعي بأهمية التعليم ودوره في تمكين الأفراد، وتعزيز الاستدامة والسلام. يحتفل العالم يوم 8 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لمحو الأمية، وهو موعد دولي لتذكير صانعي السياسات والممارسين والجمهور بالأهمية الحاسمة لمحو الأمية في بناء مجتمع أكثر معرفة وعدلاً وسلامًا واستدامة.
وفي كلمته بالمناسبة، نقل الأستاذ الدكتور رامي إسكندر، مدير إدارة التربية بالألكسو، تحيات معالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر وتقديره للجهود التي تبذلها الدول العربية لمكافحة الأمية، مشيدًا بروح التعاون المشترك بين المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية في هذا المجال. كما أكد على أهمية العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار في توحيد الجهود العربية وتعزيز التعلم مدى الحياة، مبرزًا أن تجديده لعشر سنوات إضافية يعكس التزامًا عربيًا راسخًا بمواصلة العمل على الحد من الأمية وضمان استدامة البرامج التعليمية.
وأكّد الدكتور رامي إسكندر في كلمة المنظمة على أن مستقبل التعليم في المنطقة العربية يتطلب رؤية استراتيجية متكاملة تقوم على:
• ربط برامج محو الأمية وتعليم الكبار بالاقتصاد المعرفي ومتطلبات سوق العمل.
• إدماج التكنولوجيا الرقمية في مناهج التعليم لتطوير مهارات القرن الحادي والعشرين.
• اعتماد مؤشرات دقيقة لرصد التقدم وتقييم أثر البرامج.
• تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لتوسيع فرص التعلم، خصوصًا للفئات الهشّة.
• ترسيخ ثقافة التعلم مدى الحياة وربط التعليم بالمهارات العملية والقدرة على التكيف مع متغيرات العصر.
وبهذه المناسبة، جدّدت الألكسو تأكيدها على أن محو الأمية يظل حقًا أساسيًا وبوابة لتحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، مما يجعله ركيزة محورية لبناء الإنسان العربي وتمكينه من الإسهام الفاعل في تنمية مجتمعه.
الألكسو تشارك في الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية
