منظمة الألكسو ومجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يختتمان مسابقة الذكاء الاصطناعيّ في خدمة اللُّغة العربيَّة بمشاركة نحو 3 ملايين متسابق

منظمة الألكسو ومجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يختتمان مسابقة الذكاء الاصطناعيّ في خدمة اللُّغة العربيَّة بمشاركة نحو 3 ملايين متسابق

 

انتظمت يوم الأربعاء 19 فبراير 2025 بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالجمهورية التونسية فعاليات الحفل الختامي لمسابقة الأسبوع العربي للبرمجة في نسخته الرابعة تحت عنوان "الذكاء الاصطناعيّ في خدمة اللُّغة العربيَّة". إذ شهدت المسابقة مشاركة نحو (3) ملايين متسابقٍ من مختلف الدُّول العربيَّة، وتندرج ضمن فعاليَّات الأسبوع العربيّ للبرمجة، التي تهدف إلى توظيف التّقنيات الحديثة في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز الابتكار الرَّقميّ في مجالات المعالجة اللُّغويَّة.

وحضر اللقاء أصحاب المعالي وزراء التربية من الجمهورية التونسية الأستاذ نور الدين النوري ووزير التربية والتعليم بدولة ليبيا الدكتور موسى محمد المقريف وأصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجمهورية التونسية.

وفي كلمته الافتتاحية عبّر معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر عن سعادته بتنظيم هذا الحفل الختامي لأسبوع البرمجة العربي وثمّن اختيار محور الدورة "التطبيقات الذكية للغة العربية"، باعتباره يعكس الالتزام الجماعي بتعزيز حضور اللغة العربية في الفضاء الرقمي، وتأهيل الأجيال القادمة لتكون جزءًا فاعلًا في مسيرة التحول الرقمي.

وعبّر معالي المدير العام عن فخره بالنجاح الكبير الذي حققه الأسبوع العربي للبرمجة هذا العام والذي يتجسد في الأرقام، حيث بلغ عدد الطلاب المشاركين في فعالياته قرابة ثلاثة ملايين طالب وطالبة، من مختلف الدول العربية، مما يعكس الاهتمام المتزايد بمجال البرمجة والذكاء الاصطناعي، والإدراك العميق لأهمية امتلاك المهارات الرقمية لمواكبة التطوّرات العالمية.

وأشاد الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر بالدور البارز لشركاء الألكسو الذين أسهموا في إنجاح هذه الدورة، وعلى رأسهم الشريك الرئيس، مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الذي قدم دعمًا كبيرًا لهذه الفعاليّة وأسهم في إبراز أهمية التطبيقات الذكية في خدمة اللغة العربية، وتوجه بالشكر إلى الجمعية التونسية للمبادرات التربوية، التي ما فتئت تدعم هذه الفعالية منذ انطلاقتها، مساهمةً في نشر ثقافة البرمجة وتعزيز روح الابتكار لدى الشباب العربي.

وأكَّد نائب الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور/ إبراهيم بن محمد أبانمي، أنَّ هذه المبادرة تأتي في إطار التزام المجمع بدعم الابتكار التقنيّ في خدمة اللُّغة العربيَّة، مُشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعيّ يمثل أحد المجالات الواعدة التي يمكن تسخيرها في تطوير المحتوى اللُّغويّ، وتعزيز استخدام العربيَّة في التطبيقات التقنيَّة الحديثة. وأضاف أن المجمع، من خلال هذه المسابقة، يهدف إلى تمكين الناشئين والمبدعين من توظيف الأدوات الذكيّة في خدمة لغتهم، وربطها بالتحوُّلات الرقميَّة المتسارعة.

وتأتي هذه المشاركة امتدادًا لدور المجمع في دعم المشروعات والمبادرات الَّتي تُسهم في تعزيز المحتوى العربيّ الرَّقميّ، وتحفيز الابتكار في مجالات الذَّكاء الاصطناعيّ والبرمجة، واعتمدت في أحد مساراتِها على (معجم الرياض)، ما أتاح للمشاركين الاستفادة من مصادر لغويَّةٍ موثوقةٍ في تطوير مشروعاتهم. كما خُصِّصت المسابقة لفئاتٍ مختلفةٍ، شملت النَّاشئين، والمبرمجين، والمعلِّمين، والباحثين، بما يعكس التنوُّع الكبير في الفئات المستهدفة لدعم التقنية في خدمة اللُّغة العربيَّة.

وقد شارك في الحفل عدد من الشخصيات الأكاديميَّة والخبراء في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعيّ، وتضمّن الحفل تكريم الفائزين في مختلف فئات المسابقة، التي تضمّنت مسار المعجم الرقمي ومسار القصص المصوّرة، إذ تمكن المشاركون من توظيف الذكاء الاصطناعيّ في تطوير حلول لُغويَّة مبتكرة. وتضمّن الحفل تقديم عروضٍ لأفضل المشروعات الفائزة، واستعراضًا لأبرز الابتكارات التي قدمها المشاركون، إضافةً إلى جلسة نقاشيَّة عن مستقبل المعالجة اللُّغويَّة العربيَّة في ظل التطورات التقنيَّة الحديثة.

ويُعدُّ هذا التعاون بين المجمع ومنظمة الألكسو خطوةً مهمةً في تعزيز الجهود العربيَّة المشتركة لدعم المشروعات التقنيَّة التي تُعنى باللُّغة العربيَّة، بما يحقق التكامل بين المؤسسات الأكاديميَّة والبحثيَّة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعيّ اللُّغويّ، وإثراء المحتوى العربيّ على المنصات الرقميَّة.