انتظمت اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024 بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو" فعالية سلسلة "أحاديث الألكسو" التي استضافت صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي من المملكة الأردنية الهاشمية، رئيس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، ومؤسّس الحديقة النباتية الملكية.
وكان في استقبالها بمقر المنظمة معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للألكسو وبحضور أصحاب السعادة السيدات والسادة السفراء المعتمدون في الجمهورية التونسية وعدد من الشخصيات.
وفي بداية الفعالية رحب الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بضيفة المنظمة سمو الأميرة، وعبر عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان لسموها على قبول دعوة الألكسو وأن تنال المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم اليوم شرف استضافة علم من أعلام هذه الأمة العربية بنسائها ورجالها فكرا وعلما وعملا.
وألقى معالي المدير العام للألكسو كلمة ترحيب بصاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي، كما رحب بأصحاب المعالي والسعادة ضيوف المنظمة الكرام. وعبر عن ضرورة تعزيز دور العلوم والبحث العلمي في خدمة قضايا التنمية العربية، ورعاية منظومة الإبداع والابتكار وتشجيع الباحثين الشبان في الوطن العربي، والاهتمام بدور الباحثات العربيات وتثمين دورهن الريادي في خدمة المجتمعات الإنسانية، وتنمية الوعي البيئي لحماية الموارد الطبيعية وحسن استخدامها والتوسع في استخدام الطاقات النظيفة واستثمارها، وترسيخ ثقافة البحث العلمي ونشرها.
وألقت سمو الأميرة بسمة بنت علي محاضرة بالمناسبة بعنوان "دور الحديقة النباتية الملكية في صون الغطاء النباتي الطبيعي في ظل التغيرات المناخية" وتطرقت من خلالها إلى الحديث عن مجال حيويّ، وبينت مدى حاجتنا لمزيد بذل الجهود لحماية الكوكب واستدامته في ظل التحديات البيئية والمناخية.
وتندرج استضافة صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي في إطار "سلسلة أحاديث الألكسو" والتي تعقدها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تقديرا منها لجهود أبناء الأمة العربية وأعلامها في التربية والثقافة والعلوم وكافة القطاعات، وهي سلسلة لقاءات متعددة الموضوعات، تتضمن لقاءات مع الشخصيات العربية من صناع القرار وأعلام الفكر والعلم والثقافة والاقتصاد في الوطن العربي والعالم، الذين حققوا إشعاعا واسعا في مجالات اهتمامهم، للحديث حول القضايا التربوية والعلمية والثقافية والتنموية، ومناقشة الأوضاع المستجدة التي تهم المجتمع العربي والدولي، والتعريف بسيرهم الحافلة بالإنجازات الوطنية والإقليمية والدولية المشرفة، وتهدف الألكسو من خلال هذه السلسلة من الاستضافات إلى: دعم الحركة العلمية والثقافية في الدول العربية، وذلك من خلال تبادل الحوار والأفكار والآراء، مع
أصحاب الفكر ورواد التنمية الفكرية والاقتصادية والاجتماعية. وتسليط الضوء على التحديات والمشاكل التي تواجهها الدول العربية والاطلاع على رأي أصحاب الخبرة والمعرفة من العالم العربي حول كيفية مواجهة تلك التحديات، إلى جانب الاستفادة من آراء وتوجيهات الكفاءات المستضافة لتطوير عمل المنظمة لتحقيق أهدافها المرجوة، وبناء شراكة مستدامة معها بما يخدم الأمة العربية.
وللتذكير فإن سمو الأميرة بسمة بنت علي عينت سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة، لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا منذ 2022 ، كما حصلت على العديد من الأوسمة والجوائز، منها وسام الذكرى المئوية لتأسيس الدولة الأولى عام ،2022 وميدالية "هنري شو" من حديقة ميسوري النباتية ـ الولايات المتحدة الأمريكية ـ لعملها الرائد في نشر الوعي حول أهمية حماية النباتات والبيئة. وفي 1998 حصلت على لقب "بطل الكوكب" من مجلة تايم الأمريكية لتكون بذلك أول امرأة عربية تنال هذا اللقب.