الألكسو تنظّم ورشة عمل حول "المدن المستدامة والذكية نحو بناء أخضر مستدام"

الألكسو تنظّم ورشة عمل حول "المدن المستدامة والذكية نحو بناء أخضر مستدام"

 

نظّمت إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالتعاون مع اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان ورشة عمل حول "المدن المستدامة والذكية: نحو بناء أخضر مستدام"، وتندرج ورشة العمل ضمن فعاليات مؤتمر أكتوبر العمران ومعرض البيت والبناء، والذي تنظمه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني انطلاقا من يوم 7 إلى 9 أكتوبر 2024 في مركز عُمان الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ويُعتبر أكتوبر العمران من الفعاليات الأبرز على المستوى العالمي والعربي والذي تنظمه سنويا سلطنة عُمان ويخص كل ما يتعلق بعلوم وتقنيات العمارة والبناء وتخطيط المدن والاستدامة البيئية والخضراء من خلال العديد من الفعاليات المتنوعة والمعارض العديدة.

وتستهدف الورشة الوزارات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بقطاع العمران والسياحة، كذلك المشرفين على قطاع البيئة وإدارة البنية التحتية والعاملين في مجال البيئة والتراث المعماري، والتنمية المستدامة. وتهدف الورشة إلى التعريف بدور المدينة في التنمية المستدامة وعرض أهم التحديات في المنطقة العربية والخبرة المحرزة من المشروعات المنفّذة على المستوى الدولي واستشراف أهمية البناء الأخضر بيئيا. إضافةً إلى التعريف بدور تقنيات العمارة الخضراء في بناء المدن المستدامة وتحقيق التناغم بين احتياجات الإنسان ومعطيات البيئة المحيطة، كما عملت الورشة على التوعية بمميزات البناء الأخضر والعمارة العربية التقليدية مع إبراز بعدها البيئي والمستدام واستخدام تقنيات البناء العربي.

وفي كلمته الافتتاحية أكد الدكتور محمود بن عبد الله العبري الأمين العام للجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم على ضرورة وجود مدن مستدامة وآمنة؛ نظراً للتحديات المتزايدة نتيجة النمو السريع للسكان وتركيزهم في المناطق الحضرية، إلى جانب التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ على الموارد الطبيعية والصحة العامة والبنية التحتية. 

كما قدم الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش كلمة في افتتاح هذه الفعالية نقل فيها تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وشكره للقائمين على إعداد وتنفيذ هذا الحدث العلمي الهام، وإلى كافة الخبراء العرب المشاركين فيه مما يسهم في نقل المعرفة والخبرة والتجارب بين كافة الدول العربية؛ بما يعزز العمل العربي المشترك ويوسع آفاق التعاون العلمي والمعرفي بين أبناء الوطن العربي الواحد. وأكد، من خلال كلمته، على أهمية هذا الحدث الذي يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التخطيط العمراني المستدام وتبادل الأفكار حول بناء مدن ذكية ومستدامة، مشيدا بدور اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة الإسكان والتخطيط الحضري بسلطنة عمان في دعم وتنفيذ هذا الحدث العلمي، مشيرًا إلى أنه يأتي في وقت حرج تحتاج فيه الدول العربية إلى تسريع جهودها لتحقيق التنمية المستدامة بما يتناسب مع تحديات الحاضر ومتطلبات المستقبل، مشيراً كذلك  إلى أن الحديث عن مدن ذكية ومستدامة ليس ترفًا بل ضرورة ملحة لتحقيق الازدهار والاستقرار، وشدّد على أن دمج التكنولوجيا الحديثة في التخطيط العمراني، مع الحفاظ على التراث المعماري العربي، يعد خطوة أساسية في تحقيق رؤية المدن المستدامة. كما أشار إلى تأكيد "الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار" على تعزيز التعاون العربي في البحث العلمي والتكنولوجيا وتطبيقها لتحقيق التنمية. وأوضح أن هذا الحدث يسهم بشكل مباشر في تحقيق الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، والمتعلق بإنشاء مدن ومجتمعات محلية مستدامة، لضمان بيئة حضرية قادرة على تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية في ظل التحديات الحضرية التي تواجه الدول العربية نتيجة النمو السكاني والتوسع العمراني السريع، وأن تحقيق مدن مستدامة وآمنة يتطلب تحسين بيئة الأحياء الفقيرة وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية مثل النقل والمياه والطاقة. وفي ختام كلمته، أكد الدكتور محمد سند أبو درويش أن هذا الحدث العلمي من شأنه أن يرفع مستوى الوعي حول أهمية التخطيط العمراني المستدام، وهو مساحة لتبادل الأفكار والخبرات بين الخبراء والمختصين، بما يسهم في وضع خطط واستراتيجيات فعالة تساعد صناع القرار في تحقيق مدن أكثر استدامة وقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية. 

وقد تضمنت الورشة محاور عديدة من بينها: التخطيط الحضري والبناء الأخضر ـ نهج متكامل لتصميم حضري مستدام يخلق مدن مستدامة، المدن الذكية والبناء الأخضر: التحديات والفرص، الطريق إلى تحقيق المدن الذكية المستدامة....

وقدم برنامج الورشة جلستين حواريتين بعنوان "المدن الذكية المستدامة والمخططات الهيكلية"، و"تخضير البيئة الحضرية ودورها في صناعة المدن المستدامة".

كما تم تخصيص حلقة تدريبية حول "كيفية تصميم المدن المستدامة والذكية من خلال نماذج واقعية".