إنّ قيام التعليم بوظـــائفه المتعدّدة، لا يتم إلا بكفاءة القائمين على توجيهه، فمهما كان للتقدم العلمي من نصيب في تيسير عمليّات التعليم والتعلّم، ومهما اُستحدثت من أدوات وأجهزة وبرامج، فإنّ جودة التعليم وكفاءته لا يمكن أن تتحقّق إلا بالمعلّم المؤهّل، القادر على أداء دوره بنجاح وفاعلية. وبــــالتـــالي، فإن من الأهمية بمكان البحث عن سُبل توفير آليات قادرة على رفع مهارات المعلمين، تكفل تزويدهم بالمعارف اللازمة لمواجهة الأعباء الجديدة المُلقاة على عاتقهم. وعلى وجه الخصوص، أكّد الكثير من التربويين أنّ سبب القصور في الأداء المهني لمعلّمي الرياضيات والعلوم الصحيحة يعود إلى عدم كفاية الأساليب المُعتمدة في الإعداد، ودعوا إلى البحث عن أساليب أكثر تطورا تمكّن المدرسين من أداء المهارات التعليمية بمستوى أفضل ممّا هو عليه.
ولقد اهتمت الدول المتقدّمة بمنظوماتها التعليميّة، وأولت الاهتمام الأكبر للمعلّم باعتباره المحرّك الأساسي للعمليّة التعليميّة. إذ يؤكّد بعض الخبراء التربويين أنّ دور المعلم في العملية التربوية يمثل نسبة 60%، في حين تمثّل بقية العناصر الأخرى 40%. لذلك أصبح من الضروري تزويد المعلّم بمهارات تجعله يبذل قصارى جهده لإثـــارة دافعية تلاميذه للتعلّم، باعتباره المؤسّس لوسائط التواصل مع التلاميذ والموضوعات. لـذلك، يتطلّب نجاح العملية التربوية معلّما يمتلك من القدرات والمهارات ما يجعل منه مربيا يُسهم في حل المشكلات التربوية عن دراية ووعي، ويستطيع إنجاز مهماته التعليمية على أكمل وجه. وقد يُعزى تدنّــــي المستوى التعليمي في مادة الرياضيات الضعف في مهارات تدريسها. حيث تتطلّب مادة الرياضيات والمواد العلمية -بصفة خاصة-مجموعة من المهارات الأساسية لا بد من تحديدها وتدريب معلّمي المستقبل عليها، للتعرّف على الطرق والأساليب التعليمية المُناسبة التي عن طريقها يتمكّن من إيصال ما لديه من معلومات وأفكار ومهارات.
ويبيّن التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع للعامين (2013-2014)، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أنّ جودة أي نظام تُقاس بمستوى معلّميه. وبالتالي، تُعتبر أيّة مساهمة في إعداد آليات تُطلق إمكانياتهم ضرورة ملحّة للارتقاء بجودة التعليم.
ويبيّن التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع للعامين (2013-2014)، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أنّ جودة أي نظام تُقاس بمستوى معلّميه. وبالتالي، تُعتبر أيّة مساهمة في إعداد آليات تُطلق إمكانياتهم ضرورة ملحّة للارتقاء بجودة التعليم.
وفي هذا الإطار، أدرجت إدارة العلوم والبحث العلمي نشاط "تصميم أدلة لرفع مهارات معلّمي الرياضيات والفيزياء والكيمياء" ضمن "مشروع الإسهام في تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي ومشروع النهوض باللغة العربية"، للدورة المالية الحالية (2015-2016).
وكخطوة أولى لتنفيذ هذا النشاط، تمّ عقد الاجتماع المصغر المشار إليه، بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، والمجلس الأعلى للتعليم بدولة قطر، وبناء على التوصيات المنبثقة عن الاجتماع، سيتم:
o تشكيل فريق عمل كهيئة تحرير للأدلة، وإعداد مادتها العلمية.
o تكليف خبراء بإعداد المادة العلمية للأدلة حسب المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائية والإعدادية والثانوية).
o تكليف خبراء متخصّصين بمراجعة الأدلة لغويا وتقييمها علميا.
o طباعة الأدلة وإخراجها ورقيا، وتوزيعها على الدول العربية.
o تصميم موقع إلكتروني خاص بالأدلة، وصيانة قاعدة المعلومات.
- مرفق محضر الاجتماع بالقرص المدمج تحت ملف بعنوان (اجتماعات إدارة العلوم/ تصميم أدلّة لرفع مهارات معلمي الرياضيات-الفيزياء-الكيمياء).
وكخطوة أولى لتنفيذ هذا النشاط، تمّ عقد الاجتماع المصغر المشار إليه، بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، والمجلس الأعلى للتعليم بدولة قطر، وبناء على التوصيات المنبثقة عن الاجتماع، سيتم:
o تشكيل فريق عمل كهيئة تحرير للأدلة، وإعداد مادتها العلمية.
o تكليف خبراء بإعداد المادة العلمية للأدلة حسب المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائية والإعدادية والثانوية).
o تكليف خبراء متخصّصين بمراجعة الأدلة لغويا وتقييمها علميا.
o طباعة الأدلة وإخراجها ورقيا، وتوزيعها على الدول العربية.
o تصميم موقع إلكتروني خاص بالأدلة، وصيانة قاعدة المعلومات.
- مرفق محضر الاجتماع بالقرص المدمج تحت ملف بعنوان (اجتماعات إدارة العلوم/ تصميم أدلّة لرفع مهارات معلمي الرياضيات-الفيزياء-الكيمياء).